أعلنت السلطات الإقليمية بتاونات عن حالة استنفار، نهاية الأسبوع الماضي، على إثر انهيار السفح الجنوبي لجبل «ودكة» بالجماعة القروية «ودكة» بدائرة «غفساي». وأدى هذا الانهيار إلى «تدمير» ما يقارب 10 منازل وحجرة مدرسية، فيما أصيب حوالي 40 منزلا بتشققات وتصدعات تهددها بالانهيار في أي لحظة، خاصة أن رقعة انجراف الجبل في اتساع مستمر. وباستثناء الخسائر المادية المسجلة، فإن حادث الانهيار لم يخلف أي خسائر في الأرواح. وذكرت مصادر مطلعة أن السكان هرعوا إلى أماكن آمنة رفقة مواشيهم، بعدما شعروا بالخطر القادم من الجبل. وقالت المصادر ذاتها إن دوار «تيسوفة»، وهو من أكبر الدواوير المتضررة نتيجة هذا الانهيار الجزئي لسفح الجبل، دخل في عزلة شبه تامة، بعدما تسبب الانهيار في انقطاع الطريق الرابطة بين مركز جماعة مكسة، ودوار المشاع. وربطت المصادر نفسها بين هذا الانهيار، الذي خلف حالة خوف وهلع في صفوف سكان المنطقة، وبين التساقطات المطرية الغزيرة التي شهدتها المنطقة في الأيام الأخيرة، والتي لم تشهد تساقطات مثلها منذ سنوات. وعمدت السلطات الإقليمية إلى تقديم مساعدات عينية للسكان المتضررين (أغطية ومواد غذائية)، فيما ذكرت المصادر المطلعة أن السلطات تتابع وضع هذه الانهيارات المخيفة للجبل عن كثب.