حلت الثلوج، بأناقتها البيضاء، ضيفة عزيزة هذا اليوم على جبال شقران ونواحي الحسيمة، لتكسو المرتفعات والغابات بحلة ناصعة تسر الناظرين. مشهد طال انتظاره بعد جفاف طويل أنهك الأرض وقلص مواردها، ليعيد الزائر الأبيض زرع الأمل في قلوب الفلاحين وسكان المنطقة. ارتدت الأشجار والغابات التي بدت وكأنها تحتفل بعرس الطبيعة، عباءتها الشتوية، وتلألأت أغصانها تحت تساقطات ثلجية ونفحات باردة. وبدت الجبال المهيبة وكأنها تستقبل الحياة من جديد، محولة المنطقة إلى لوحة طبيعية بديعة تعكس جمال الريف المغربي.