ذات ليلة ثلجية باردة وأنا ممدد على سريري الوتير بلباسي القطني الدافئ تحت غطائي أو بالأحرى اغطيتي الدافئة ... لكن رغم كل هذا وذاك أسناني تصطفق و تصطك اصطكاكا وجسمي يرتجف من البرد القارس أو إن شئت قُل زمهرير الأطلس الكبير ... سرعان ما تذكرت سكان منطقتي بإقليم ازيلال خصوصا بل و كل سكان المغرب الهامشي المنسي عموما الذين يعانون الويلات في كل عام جراء قساوة المناخ ... فكم من سقيم أسلم روحه يا وطني بسبب انقطاع الطرق نتيجة للثلوج الناصعة البياض التي تكسو الجبال سحرا وجمالا ... تلك الثلوج البيضاء التي ما فتئت إلا أن تفضح سواد البنيات التحتية المتضعضعة للمغرب العميق ... أو بالأحرى سواد قلوب بعض المسؤولين الذين لم يكثرتوا لهكذا معاناة ...