لكي نكون منصفين حقا، فليس من السهل ابدا تنظيم وإنجاح عملية "مرحبا" التي تهدف إلى تسهيل وتسريع عملية عبور المغاربة القاطنين في الخارج عبر مختلف النقاط الحدودية. هذه المبادرة الموجهة لأعداد كبيرة جدا من مغاربة العالم، والتي تحظى برعاية خاصة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، تستوجب إجراءات تحضيرية مكثفة وتعزيزات في الموارد البشرية والمعدات، وتمديد في ساعات العمل بالمعابر الحدودية، وتبسيط للإجراءات الإدارية بهدف تقليل الزمن اللازم للمرور. وفي هذا الصدد، عبر لنا العديد من مغاربة العالم عن رضاهم التام حين ولوجهم لأرض الوطن عبر مطاري الرباطسلا و الناظور العروي الدولي، لأداء ومردودية العناصر الأمنية التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني، الذين لمسوا فيهم حسن الإستقبال، وثقافة الإصغاء إلى الأخر، وتسهيل الإجراءات الخاصة بختم جوازات السفر، التي تتم في ظرف قياسي بفضل تواجد موارد بشرية مكثفة استطاعت تغطية جميع الشبابيك المخصصة. وفي نفس الآن، عبر لنا العديد من المواطنين عن سخطهم من ماحصل يوم الجمعة 16 غشت 2024، بمطار بروكسل الدولي "زافنتم"، حيث توافدت أعداد كبيرة من المسافرين مع الاكتفاء بأربعة شبابيك فقط منها إثنان لحاملي الجنسيات الأوروبية واثنان للمواطنين غير الحاصلين على الجنسية الأوروبية، الشيء الذي تسبب في إزدحام كبير وتأخر ناهز الثلاثين دقيقة. أردت فقط عبر هاته المقالة المتواضعة الإشارة إلى المجهود الكبير الذي يبذله كافة المتدخلين لاستقبال جاليتنا في أحسن الظروف.. فالمهمة ليست بالسهلة أبدا كما قد يراها البعض..خصوصاً من "هواة الاصطياد في المياه العكرة"، وعليه، فمن الواجب علينا الإشادة بكل من يساهم في خدمة مغاربتنا القاطنين بمختلف دول العالم.