عرفت نقطة العبور باب سبتة، مساء يوم أمس، وهذا اليوم ازدحاما شديدا بسبب عودة المئات من المغاربة المقيمين بالخارج، أغلبهم من إسبانيا وفرنسا، إلى بلدان الإقامة مع نهاية شهر غشت الجاري. ويعاني المغاربة بهذا المعبر بسبب قلة شبابيك ختم جوازات السفر، ما يؤثر على عملية العبور، كما أن أغلب المهاجرين عبروا ل "كود" عن غضبهم جراء عدم اهتمام وزارة الداخلية بهذا المعبر، الذي يفتقد لأدنى الشروط الأساسية كالواقيات من الشمس، إذ يبقى المواطنون في واقفون في طوابير طويلة، تحت لفح الشمس الحارقة في انتظار التأشير على جوازات سفرهم، في الوقت الذي يدور السماسرة بينهم من أجل استمالتهم للتأشير على جوازات سفرهم بسرعة قياسية مقابل مبالغ مالية. من ناحية أخرى لم تلاحظ "كود" أية عناصر من مؤسسة محمد الخامس للتضامن الذين تبث التلفزة إشهارات لهم خلال عملية "مرحبا" لاستقبال المغاربة المقيمين بالخارج. وبدل فتح الشبابيك المغلقة في وجه المواطنين المغاربة سواء الذي هم بصدد العودة إلى بلد الإقامة أو المواطنون المقيمون بالمغرب، فإن الشرطة تفضل فتح ممرات أخرى من جهة الدخول لتسهيل المرور، لكن دون جدوى لأن المشكل الأساسي يبقى، كما عاينت "كود" ذلك"، في قلة الشبابيك الخاصة بختم جوازات السفر. ولم تعرف نقطة باب سبتة أية هيكلة أو تأهيل ما عدا الباب الحديدية التي تمت صباغتها باللون الأزرق، بينما لا يتم إيلاء أية أهمية بالأمور الضرورية التي تحفظ كرامة العابر منه إلى البلدان الأوربية الديمقراطية.ولا تعرف الأسباب الحقيقة لترك هذا المعبر الحدودي في هذه الوضعية السيئة التي تعطي صورة جد سلبية عن البلد، لدى كل داخل إلى التراب المغربي.