من بين الخطوط الجديدة للهجرة السرية لأفارقة جنوب الصحراء، توجههم مؤخرا صوب إحدى الجزر الجعفرية المغربية المحتلة من قبل إسبانيا و التي يطلق عليها إسم " تشافاريناس". حيث علمنا منذ أسابيع بهذا الخط الذي تستعمله مافيا تهجير البشر حيث و صل بتاريخ 03 ماي 2012 إلى الجزيرة العسكرية المذكورة على متن قارب 6 مرشحين للهجرة من جنوب الصحراء تم نقلهم من الجزيرة، التابعة ترابيا إلى المدينةالمحتلة مليلية على متن طائرة مروحية عسكرية و في 15 ماي من نفس السنة و صل إلى نفس المكان على متن قارب 15 فردا بدون أن يتم إحباط هاتين العمليتين من لدن القوات المغربية المرابطة على شاطئي رأس الماء و قرية أركمان التي تنطلق منها القوارب، مما دعا إسبانيا إلى تعزيز تواجدها بجزيرة " تشافاريناس" بتاريخ 17 ماي 2012 ب 50 رجلا من القوات العسكرية و معدات لوجستيكية من أجل حماية الجزيرة و محاولة منع أي تسلل لها. و علم بداية الأسبوع الجاري، أن قاربا جديدا انطلق من سواحل رأس الماء صوب الجزيرة على متنه 13 فردا تم القبض عليهم من قبل القوات العسكرية الإسبانية بعدما إستطاعو التسلل الى الجزيرة الذين تم نقلهم إلى مليلية المحتلة بنفس الطريقة. كما أحبط رجال القوات المساعدة و الدرك الملكي عملية للهجرة في نفس المكان و تم إعتقال 23 مرشحا منهم كانت و جهتهم الجزيرة المغربية المحتلة. وعلم من مصدر أمني أن التضاريس الوعرة للمنطقة التي ينشطون منها مافيا الهجرة السرية تجعل القبض عليهم صعب المنال بدون تمشيط يومي للمنطقة بالمروحية، أي بمفهوم واضح إن لدينا نقص لوجستيكي لمحاربة الهجرة السرية.