دعت اللجنة التنسيقية لفعاليات المجتمع المدني بشمال المغرب الكائن مقرها المركزي بمدينة الناظور في بيان معمم تحصلت " ناظورسيتي " على نسخة منه ، إلى الإحتجاج يوم الإثنين 28 ماي الجاري إبتداء من الساعة الثانية عشر صباحا ، بباب مليلية من أجل التنديد بسماح حكومة عبد الإله بنكيران لسلطات الإحتلال الإسباني بالثغرين المحتلين " سبتة ، و مليلية " ، بحضور إجتماع اللجنة المشتركة المنعقد مؤخرا بمراكش . وأوردت تنسيقية المجتمع المدني ، أن حضور مندوبي الحكومتين المحليتين بكل من سبتة و مليلية ، يعد سابقة خطيرة في التعامل مع ملف الوحدة الترابية للمغرب ، و أردف ذات البيان أن الإحتجاج المزمع تنظيمه يأتي لاستنكار الممارسات المتواصلة لعناصر الشرطة الوطنية الإسبانية و التي تسيء بها لكرامة المواطنين المغاربة والعبث بوثائقهم الرسمية بما في ذلك تمزيق بطائق تعريفهم الوطنية أو صفحات من جوازات السفر بالمعابر الحدودية لذات المدينتين المحتلتين من لدن الإسبان . وكانت جريدة حزب الإتحاد الإشتراكي ، أوردت في موضوع خاص أن السلطات الإسبانية حققت نصرا ديبلوماسيا في صراعها مع المغرب حول السيادة المغربية على الثغرين المحتلين سبتة ومليلية السليبتين ، عندما أقدمت ولأول مرة في تاريخ اللجنة المشتركة المغربية -الإسبانية لتتبع عملية عبور المهاجرين المغاربة خلال موسم الصيف ، على إقحام مسؤولين من أعلى مستوى في الثغرين المحتلين ضمن الوفد الإسباني . وهكذا وخلال اجتماع مدينة مراكش يوم 14 ماي الجاري تاريخ إلتئام اللجنة المشتركة المغربية الإسبانية لعملية عبور 2012 ، حضر ضمن الوفد الإسباني كل من خوان فيفاس مندوب الحكومة المركزية بمدينة سبتةالمحتلة وعبد المالك البركاني مندوب الحكومة المركزية بمليلية السليبة ، وهما في مرتبة عمال وولاة حسب التقسيم الإداري المغربي، وذلك برئاسة لويس أغيليرا نائب كاتب الدولة في الداخلية، بمعية المدير العام للوقاية المدنية الإسبانية خوان دياز كروز وسامي المسؤولين بشرطة المرور الإسبانية والملاحة البحرية الإسبانية ووزارة التجهيز والنقل الإسبانية، هذا إلى حضور سفير إسبانيا بالمغرب ألبيرطو نافارو الذي كان مرفوقا بمستشاره السياسي بالسفارة لويس بوني ومستشاره في شؤون الداخلية إينريكي ألفاريز . وقد هللت الصحافة الإسبانية، خصوصا منها الصادرة بالثغرين المحتلين لهذا الإنجاز الديبلوماسي العالي المستوى ، حيث اعتبرته نصرا لموقفها في نزاعها حول السيادة على الثغرين المحتلين ، كما اعتبرت قبول المغرب الجلوس على طاولة واحدة مع وفد يضم مسؤولين سامين بالثغرين المحتلين، تحولا في موقف المغرب تجاه القضية ، سيما بعد فوز الإسلاميين بالانتخابات التشريعية الأخيرة . ولم يكتف التهليل عند هذا الحد، بل تجاوزه عندما أقدمت المصالح المكلفة بالاتصال بسفارة إسبانيا بالرباط على تعميم مراسلات إلى كل الجهات المهتمة بالعلاقات المغربية الإسبانية ، حيث عممت مصالح الثقافة والاتصال عبر البريد الإلكتروني قصاصة الاجتماع للجنة المشتركة، مركزة على حضور مندوبي الحكومة المركزية بكل من سبتة ومليلية السليبتين ، في إشارة مبطنة لقبول المغرب الجلوس مع وفد إسباني يضم مسؤولين من الثغرين المتنازع عليهما ، بعدما كان يرفض في السابق مثل هذا الإقحام وكان يفرض على السلطات الإسبانية احترام الأصول الديبلوماسية في مثل هاته الاجتماعات.