اختتمت فعاليات الملتقى الأول المنظم من قبل المجلس العلمي المحلي للناظور، وجمعية الربيع لتنمية الكفاءات، وجمعية النور للتنمية الثقافية والاجتماعية، بشراكة مع ماستر فقه المهجر بجامعة محمد الأول بوجدة والكلية المتعددة التخصصات بالناظور والمندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية بالناظور في موضوع "الجالية المسلمة في الغرب سؤال الهوية ومفهوم الاندماج" يومه الأحد 20 ماي الجاري بمعهد الإمام مالك. وقد شهد برنامج هذا اليوم الثاني محاضرة قيمة، تفاعل معها الحضور الغفير الذي حج الى قاعة الندوات في الصباح، سيرها رئيس المجلس العلمي المحلي الاستاذ ميمون بريسول، وأطرها العلامة الدكتور مصطفى بنحمزة، عضو المجلس العلمي الأعلى، ورئيس المجلس العلمي بوجدة، ،بعنوان" التأصيل الشرعي للتعامل مع غير المسلمين". فيما كان الحضور مساء اليوم ذاته على موعد مع جلسة علمية قيمة، ترأسها الباحث في ماستر فقه المهجر، ورئيس جمعية النور للتنمية الثقافية والاجتماعية، السيد عبد الوهاب بنعلي، وأطرها كل من أستاذ العقيدة والمذاهب الكلامية بجامعة محمد الأول بوجدة الدكتور عبد القادر بطار الذي ألقى مداخلة بعنوان "دور العقيدة في الحفاظ على الهوية في بلاد المهجر"، والأستاذ الباحث في مجلس العلماء المغاربة بأوروبا السيد عبد الكريم برمضان الذي شارك بمداخلة بعنوان "دور الفقه في النهوض بأحوال المسلمين في الغرب"، والأستاذ الدكتور محمد مصلح، المشرف على ماستر فقه المهجر، الذي حاضر في موضوع "صعود مد اليمين المتطرف وتأثيراته على مستقبل الجالية المسلمة في الغرب". هذا، وحري بالذكر أن هذا الملتقى الذي يعد الأول من نوعه بالناظور، قد شهد نجاحا كبيرا، ولقي اهتماما منقطع النظير من قبل كافة الباحثين والمشاركين والمهتمين، حيث تميز بحضور نخبة من الدكاترة والباحثين المغاربة المشهود لهم بالعطاء العلمي والانتاج المعرفي على المستوى الدولي، كما تميز أيضا بالتنظيم المحكم، ونوعية الحضور المتمثلة في مشاركة مجموعة من الطلبة الباحثين من المغرب والجزائر وموريتانيا، بالإضافة الى حضور بعض ممثلي الجالية المغربية بأوروبا. وجدير بالذكر أيضا أنه من بين ما اقترحه المنظمون والمشاركون في التوصيات التي اختتم بها هذا العرس العلمي، ضرورة جعل هذا الملتقى سنّة سنوية في الناظور، وإنشاء مرصد خاص بفقه المهجر يشرف عليه المجلس العلمي المحلي للناظور.