شهد فندق ميركير بالناظور يوم أمس الإثنين 12 ديسمبر الجاري، تكريم الفاعل المدني والسياسي محمد بولعيون وذلك على هامش الندوة الدولية حول ذاكرة العودة التي نظمها المهرجان الدولي للسينما الذاكرة المشتركة في نسخته الثانية عشر. وأتى هذا التكريم من إدارة المهرجان عرفانا وتكريما لمحمد بولعيون على كل ما قدمه، في مساره الجمعوي والسياسي، كإحدى الوجوه التي كان لها دور في الفعل الثقافي بالإقليم. وعرفت الندوة التي تم تنظيمها في إطار أنشطة المهرجان، مشاركة أساتذة وأكادميين ومخرجين وخبراء في مجالي الهجرة والسينما من المغرب ومختلف بلدان العالم. وأكد الكاتب العام للجمعية المغربية للدراسات والأبحاث حول الهجرة محمد الخشاني، في مداخلته، بكون هناك ستة ملايين فلسطيني مشتتين في العالم، حرموا من أرضهم ويعيشون بأمل العودة يوما ما إلى بيتهم وحيهم، وهناك من يحتفظ بمفتاح بيت توارثه عن عائلته. وأبرز الخشاني أن الشاعر المغربي المتصوف عبد الرحمان المجدوب كان أحد أبرز المنظرين الأوائل لهجرة العودة، حين قال "قطران بلادي ولا عسل بلادات الناس"، مضيفا أن مجموعة من الفنون تطرقت لهذا الموضوع خصوصا الأغاني الشعبية والكتابات الأدبية، وهذا في بلدان مختلفة، انطلاقا من مفهوم الاغتراب والنوستالجيا. فيما اكد سعيد مشاك، الأستاذ بكلية الحقوق بفاس، مجموعة من "تحديات العودة كحق أساسي من حقوق الإنسان، لاسيما تلك المتعلّقة بالحماية من مخاطر ما بعد العودة، ارتباطاً بالمواثيق الدولية ذات الصلة"، مشيراً إلى أن البروز اللافت لموضوع "العودة" اليوم "يثير الكثير من الأسئلة في الأدبيات القانونية المتعلقة بالهجرة، لعل أهمها تلك المتعلقة بمدى امتثال السياسات المتعلقة بالعودة للمعايير الدولية لحماية حقوق الإنسان؟"