تستعد المغنية المغربية هدى سعد لأداء أغنية مشتركة "دويتو" مع مغني الراي الجزائري الشاب بلال، تتضمن كلماتها دعوة إلى فتح الحدود البرية المُغلقة بين المغرب والجزائر منذ 1994، وذلك على خلفية الحديث المتنامي في الآونة الأخيرة عن بعض التطبيع السياسي بين البلدين الجارين، قد يُتوج بفتح الحدود بينهما في المستقبل القريب. ويأتي تحضير هدى سعد حاليا لهذه الأغنية الجديدة مع الشاب بلال، وسط هجوم حاد شنته الصحف الجزائرية بدعوى سرقتها أغنية من التراث الجزائري، وبأنها تعتمد الإثارة من خلال ملابسها، وهو ما نفاه بشدة محبو هدى سعد على صفحات المنتديات الإلكترونية. وتعد هدى سعد إحدى المطربات المغربيات الصاعدات في سُلم الشهرة في الوطن العربي، حيث اشتهرت بعدد من الأغاني منها "بغيتو ولاّ كرهتو" و "ما تفكرنيش" التي تطرقت إلى معاناة المرأة المُعنَّفة. ومن جهته، اشتهر مغني الراي الجزائري الشاب بلال بشكله الخارجي الخاص، وبأغانيه التي تلامس قضايا الشباب ومشاكل المجتمع المغاربي، كما سبق له أن أدى أغنية اجتماعية مشتركة مع مجموعة الراب المغربية "فناير" سنة 2009، بعنوان "كولوها ليه" تطالب بفتح الحدود المغربية الجزائرية. وتتطرق الأغنية الجديدة لهدى سعد بمعية الشاب بلال إلى مشكلة الحدود بين المغرب والجزائر التي عمرت أزيد من 18 عاما، حيث تدعو كلماتها إلى إزالة الحواجز والعراقيل السياسية التي تحد من التقاء الشعبين الشقيقين، نتيجة الحدود الموصدة بقرار سياسي في وجه مواطني البلدين الذين يجدون مشاكل في التنقل والزيارات العائلية والتبادل التجاري. وقد لاقت هذه الأغنية ترحيبا لدى البعض، حيث عبَّر ناشطون مغاربة وجزائريون، على صفحة هدى سعد في فيسبوك، عن سعادتهم البالغة لأداء المطربة المغربية لهذه الأغنية التي تدعو إلى فتح الحدود بين المغرب والجزائر. وبالمقابل، شكَّك آخرون في فعالية أغنية تدعو إلى فتح الحدود بين المغرب والجزائر، رغم أدائها المشترك بين مغربية وجزائري، وذلك نظرا للمشاكل السياسية والنفسية العميقة المترسبة لدى القادة أكثر من الشعوب، والتي تمنع من حصول انفراج حقيقي بين البلدين.