طارق الشامي رشيد الحدوشي مولاي رشيد زناي: عرفت الأيّام الأواخر من شهر رمضان، زيادة على ارتفاع وتيرة العبادة، ارتفع أيضا حجم الرواج التجاري بالأسواق استعدادا للتزوّد بضروريات العيد وموادّ القيت الضرورية للمُناسبة، فأصبحت بذلك المراكز التّجارية بالنّاظور تُشاهد من بعيد وكأنّ أمواجا بشرية تخترقها، ما يجعلها تكون ساحة للمُلاسنات والاصطدامات البدنية بين التّجار تارة، وبين المرتادين تارة أخرى، إلى جانب الصدامات المألوفة بين التجار والمُتبضعين. المركب التجاري البلدي وسوق اولاد ميمون ،عرفا هذه السنة حالة غير مألوفة من الرواج، إذ اقتصرت دينامية البيع والشراء بالسوق المركزي على مستوى المحال التجارية المُتواجدة على جنبات التجارية الممتدة على طول شارعي الحسن الثاني ويوسب ابن تاشفين، في حين لم تُبارح المردودية العالية للتجارة بحي اولاد ميمون ما يُعرض بالزنقة 10، أما دواخل الأسواق فقد عرفت بوارا غير مسبوق بتدنّي أرقام المُعاملات إلى مستوبات مُنبطحة، باستثناء متجر مرجان. الأيام الأخيرة كانت أبضا اياما للاصطدامات والسرقات الموصوفة، وهو ما تشهد عليه محاضر الشرطة التي حرّرت لنوازل العنف والعنف المُتبادل، عُنف استخدمت فيه الموازين ومعدّاتها بأسواق الخضر والفواكه، كما استخدمت السكاكيم في اشتباكات مع جزّارين وباعة سمك، فيما حضرت خفّة اليد في أعمال نشل تعرض لها عدد من المواطنين، أغلبيتهم من الإناث, مصالح الوقاية المدنية أفادت أنّها توصلت خلال الأسبوع المُنصرم على بعدد كبير من نداءات الاستغاثة تمت تلبة دعواتها بالكامل، منها 30 تدخّلا بصدد تقديم الاسعافات الأولية والنقل صوب المشفى الإقليمي لمُصابين في حوادث سير بالمدينة والنّواحي، وهو العدد الذي اعتُبر مُرتفعا مع المُعدّل العادي الأسبوعي للحوادث، زهو مُعدّل تأثر بارتفاع المُعدّل اليومي للحوادث، حيث أن" يوم السبت 19الفارط عرف لوحده تسجيل ثلاث حوادث.