قال الدكتور أحمد أعراب وهو أستاذ القانون الدستوري بالكلية المتعددة التخصصات بالناظور، خلال لقاء علمي حول الشباب والرهانات الثقافية، بأن راهنية الحاجة الماسة إلى إسهام الشباب في التنمية، معادلة لا تنفك تتصل بالحاجة التي تمخضت في ظل التحولات السياسية والثقافية العالمية والوطنية، وما طرأ من تغيرات وأزمات إن على الصعيدين الدولي، أو الداخلي للمغرب. وفي ندوة نظمتها جمعية الإبداع للثقافة والتنمية بالناظور افتتاحا لمهرجانها "الإبداع الشبابي" (الدورة الأولى)، شدد أحمد أعراب خلال مداخلته يومه الجمعة 02 يونيو الجاري بالمركب الثقافي (شدد) على أن العالم يشهد تحولات ترغم الدول على شد أزرها بإشراك الشباب في التنمية عبر ترويج والتكريس للثقافة السياسية، والعمل على صد موجة العزوف عن العمل السياسي لدى الشباب، ونفورهم من الشأن المحلي، دون أن ينفي الدكتور أعراب أن السياسة رائجة بقوة بين الشباب وفي صالونات النقاش المخصصة، مع تغييبها في واقع هذه الشريحة، متسائلا عمن يتحمل مسؤولية عدم التوعية أو الإشراك، لتنتج لنا علاقة مشروخة بين التطبيق والنقاش. ويكتسي موضوع الندوة حسب ذات الدكتور (ذ.أحمد أعراب)، أهمية من عدة اعتبارات استراتيجية، أولها، خوضه في فئة جوهرية في المجتمع، ألا وهي الشباب، علاوة على الإعتبار الثاني الذي لا يقل أهمية، وهو الظرفية الحالية التي تعشش في العالم وعلى مستوى الداخل أيضا.