عيد الفطر أو "العيد الصغير" كما يطلق عليه المغاربة، هو يوم مميز تسبه استعدادات وتحضيرات كثيرة طيلة الأسبوع الأخير من شهر رمضان، ومع الجيل الحالي أصبحت هذه العادات تضمحل شيئا فشيئا خلال كل سنة، وهو سؤال نقلته "ناظورسيتي" إلى الشارع الناظوري من أجل استسقاء آراء مواطنين عاشوا أجواء العيد خلال العقود الماضة ليبرزوا مدى تشبث المجتمع بهذه التقاليد وهل هي مستمرة أو سارية في طريق الانقراض. وأجمع عدد ممن حاورتهم "ناظورسيتي، أنه عيد الفطر مناسبة دينية تعد فرصة جيدة لتقوية العلاقات العائلية وتعزيز قيم التضامن ونشر الفرح والسرور، وهذا ما حرص عليه المغاربة على مر الزمان حيث كانوا يرتدون الملابس التقليدية، فيما تتفنن النساء في تحضير حلويات متنوعة لاستقبال الزوار صبيحة العيد، لكن مع مرور الوقت أصبحت هذه العادات تتراجع وتفقد بريقها. وتعد زكاة الفطر أو "الفطرة" ممارسة أساسية يختم بها المغاربة شهر الصيام، فيخرجونها في الغالب ليلة العيد أو صبيحته لفائدة الفقراء والمحتاجين في محيطهم العائلي أو الجيران، ويكون للنفار أو المسحراتي نصيب منها بعد أسابيع من العمل الدؤوب والمتواصل لإيقاظ الناس للسحور، بينما يفضل آخرون إعطاءها لجمعيات خيرية تتكفل بتوزيعها على الأسر المعوزة.