كان الإعلام قبل عقدين من الزمن يروي معاناة ساكنة المنطقة في مقالات معنونة بعناوين مثيرة من قبيل "المنكر في وادي المنكر" الوادي الذي يشتهر بتوسطه لأحياء على غرارها حي إيبوعجاجن، الأخير الذي رفعنا منه شكايات الساكنة المتكررة ونداءها غير المسموع منذ قرابة أربعة عشر سنة.. مشهد يثير الاستهجان ذاك الذي يخلفه هطول الأمطار في حي ينتمي لتراب جماعة الناظور دون وجود أدنى بنى تحتية من واد الحار، شبكة صرف، طرقات معبدة، أوتنظيم للأسلاك الموزعة للكهرباء.. من عمق المعاناة من داخل الحي يقول بعض الساكنة، أن تهاطل الأمطار عزلت الحي عن المدينة، وتعرقل الدراسة بالنسبة للتلاميذ، بيمنا يزداد الإقبال على ارتداء أحذية المشي على الأوحال مع رياضة القفز على الحواجز التي يمارسها المارة لوصول منازلهم. ويحكي هؤلاء وعدسة الموقع هي الأخرى في هذا الروبورتاج ترصد ذلك، (يحكون)، كيف أصبح حيهم منكوبا بمجرد موجة تساقطات متقطعة، وهم الذين نادوا بتعبيد الطرقات على غرار باقي أحياء الجماعات المجاورة لعقد ونصف من الزمن، دون تحرك للجهات المعنية.