صادفت عدسة ناظور سيتي بمدينة العروي، على مستوى حي القدس، مشهد يدعو للشفقة، والمتمثل في الوضعية التي آل إليها أحد الكلاب الذي أضحى في حالة تدمي لها القلوب ، الحيوان المذكور أصيب بجروح جد خطيرة ، تمثلت في فقدانه احد ارجله الاربعة ، بالاضافة الى اقتلاع بعض الاطراف من جلده ، يرجح ان يكون قد تعرض للكي بواسطة أداة ساخنة . الاضرار الجسدية التي تعرض لها هذا الكلب ، نجمت عنها ظهور أحدى عظامه في رجله المصابة ، الامر الذي قد يستغرب له الجميع ، عن مدى قسوة صاحب هذا القلب الذي قام بتعذيب هذا الحيوان الذي لا حول له ولا قوة ، اذ انتهى به الامر ملقيا في الحي المذكور بمدينة العروي،متألما من الجروح التي أصيب بها ، منتظرا القلوب الرحيمة لتقديم المساعدة التي قد تأتي أو لا تأتي ، علما أنه لا أحد إسترعاه المشهد الأليم إلى غاية كتابة هذه السطور. الحالة المزرية التي يتواجد عليها هذا الكلب يفترض ان يكون قد وقع ضحية بعض المشعوذين في ممارسة طقوسهم الخاصة بالسحر والشعوذة من أجل سرقة جيوب الباحثين عن السراب . السؤال الذي بات يطرح نفسه ، هل انقرضت الرحمة من قلوب البشر إلى هذا الحد ؟ مع العلم ان خير البرية رسول الله صلى الله عليه وسلم قد حث على الرحمة والرفق بالحيوان ، فعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( الراحمون يرحمهم الرحمن ، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء..) رواه الترمذي . فهل من مجيب لهذا الدعاء ؟ .