عرف المركز الجهوي للاستثمار الكائن بجوار مقر المجلس الإقليمي للناظور صبيحة اليوم الخميس فاتح مارس الجاري، اقتحام مناضلي ومناضلات الفرع المحلي لحاملي الشهادات المعطلين، وذلك تنفيذا لبرنامجهم النضالي الذي سطره مكتب الجمعية.. وقد توج هذا الاقتحام باعتصام داخل مركز الاستثمار، قبل أن تتطور الأمور الى ما هو أخطر عقب تدخل عناصر القوة العمومية التي اقتحمت المكان. اقتحام المركز من قبل رجال القوة العمومية كان شرسا هذه المرة، حيث نزلوا بوابل من الضرب على المعطلين المذهولين من تعامل قوات الأمن معهم، من جانب آخر أكد شهود عيان لناظورسيتي أن العميد المركزي للأمن الوطني بالناظور محمد الراجي طالب القوات العمومية أثناء هجومهم على المعطلين بإيقاف أشكال الضرب الا أن تلك العناصر لم ترضخ لأوامر مسؤولهم الأمني الأول.. مما يفسر الحالة "الهستيرية" التي تعاملت بها عناصر وقوى الأمن مع المعطلين. وقد تعرض مركز الاستثمار لتخريب تام عقب هذا التدخل الأمني، في حين تم نقل المصابين من جانب المعطلين الى قسم المستعجلات بالمستشفى الحسني.. وحسب مكتب الفرع فإن عدد المصابين بلغ حوالي الخمسين فرد، إصابات ستة منهم وصفت بالخطيرة تطلبت تدخلا طبيا مستعجلا، كما أصيب في ذات الحين الزميل والمصور الصحفي مراد ميموني بكسر في يده اليسرى عقب تعرضه لاعتداء همجي هو الآخر من أحد عناصر القوة العمومية الذي حاول تكسير آلة تصوير الزميل المصور. وقد أكد رئيس الفرع المحلي للمعطلين بالناظور، أن ما تعرضوا له صبيحة اليوم كان "همجيا ووحشيا" بكل ما تحمله الكلمتين من دلالات، وأضاف أن عناصر القوات العمومية لم تكتفي بضربهم بل كالت لهم عديد أنواع السب والشتم هذا إضافة الى وصف مناضلات الجمعية بأوصاف غير أخلاقية، يضيف رئيس الفرع.. وأمام الأحداث الدامية التي كان المركز الجهوي للاستثمار مسرحا لها أكد معطلو الناظور مواصلتهم للنضال والدفاع عن حقهم "المشروع" في التشغيل، الى غاية تحقيق هذا المكتسب الذي اعتبروه أمرا مسلما به لا يبرر بالكاد أشكال التدخلات العنيفة التي يتعرضون لها من قبل عناصر الأمن.