تدخلت عناصر فريق مختلط من القوات العمومية، مشكّل من الشرطة والقوات المساعدة، بإفراط في استخدام القوة ضدّ معطّلي فرع النّاظور من الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطّلين بالمغرب.. وقد أسفر هذا التعاطي عن سقوط 50 مصابا حالاتهم متفاوتة الخطورة. وكان المنتمون لتنظيم معطلي النّاظور قد دخلوا مركز الاستثمار وإعلان الاعتصام به من أجل المطالبة بالشغل والاعتراف الرسمي بإطارهم.. إلاّ أنّ عناصر القوات العمومية أقدمت، دون سابق إنذار، على كسر بوابة المؤسّسة وتوجيه ضربات من هراواتها على رؤوس المتواجدين به. وقد تدخل مسعفو الوقاية المدنية من أجل نقل المصابين تجاه المركز الاستشفائي الإقليمي، في حين عاودت القوات العمومية استهداف باقي المتظاهرين وسط الشارع العامّ مطالبة إيّاهم بإخلائه تماما.. واستندت تحركات عناصر الشرطة والقوات المساعدة لتوجيهات عامل النّاظور الذي تحوّر تعاطيه مع الاحتجاجات بشكل جذري بعدما كان يصرّ على تسريب معطيات، عبر محيطين به، تفيد بتوقيفه ثلّة من التدخلات العنيفة التي كانت تعرض عليه للتأشير عليها ضدّ مختلف متظاهري المنطقة. عدد من المصوّرين الصحفيّين، ومن بينهم مراد ميموني عن "ناظور بلُوس"، استهدفتهم تدخلات القوات العموميّة المنفّذة لأوامر بمنع توثيق العنف الممارس.. وقد اجتهدت بعض عناصر المولعة بالتعنيف إلى حدّ كسر ذراع ميموني الحاملة للكاميرا واستدعاء علاجه لفترة تدوم شهرا ونصف. جدير بالذكر أن الإدارة الإقليميّة المعيّنة، وبأوامر من عامل النّاظور العاقل بنتهامي، استدعت كاميرا القناة "الأولى" من أجل توثيق خسائر طالت تجهيزات مركز الاستثمار بالتخريب.. فيما تثبت التوثيقات التي تتوفر عليها "ناظور بلُوس" وقوف القوات العمومية وراء المعطى المرغوب نسبه إلى تنظيم معطّلي النّاظور. لمزيد من التوثيقات أنظر ناظور بلُوس ينشر بالاتفاق مع ناظور بلُوس