راسل رشيد الراخا، بصفته رئسا للكنغريس العالمي الأمازيغي صيغة تيزي وزو ، الإدارة الأمريكية في شخص الرئيس باراك أوباما من أجل التعريف بمطالب إيمازيغن التي اجملها الراخا في حقّ العيش ببلد علماني يقوم على جهوية حقيقية ببرلمانات وحكومات حقيقية قائمة على المُساواة اللغوية بين مختلف أفراد المُجتمع. وأوضحت الرسالة التي أرسلت في نسختين، أولاهما سلمت للسفير الأمريكي بالرباط في حين أرسلت الثانية إلى البيت الأبيض الأمريكي، بأنّ مرجعية مراسلة الرئيس الأمريكي ذي الأصول الإفريقية تعود إلى الخطاب الذي وجهته الإدارة الأمريكية للشعوب الإفريقية من العاصمة الغانية آكرا. كما أوضح رئيس الكنغريس العالمي الأمريكي بصيغة تيزي وزو أنّ إيمازيغن أيّدوا فكرة توجيه خطاب الأمريكيين إلى العالم الإسلامي من تركيا، وأشار إلى أنّ منبع التأييد يكمن في كون تركيا بلدا علمانيا نال خلال عشرينيات القرن المنصرم إعجاب المُقاوم الريفي محمد عبد الكريم الخطابي بحكم كونه مُستندا على بنية المؤسسة الاجتماعية لساكنة ثامزغا قبل الاستعمار بشمال إفريقيا والتي تُعرف باسم "ازرف"، مؤكّدا أنّ "ازرفان" قد ألغيت بُعيد نيل شعوب المنطقة لتحرّرها من الأوروبيين بسواعد الساكنة الأصلية الأمازيغية، حيث عُمد بعيد إلغائها إلى مراكمة الثروة من لدن الحكّام الحاليين والمحيطين بهم، وبالتالي ممارسة "الميز العنصري" على الأمازيغ ومصادرة حقوقهم في الموارد الطبيعية واستغلال تحويلات المتواجدين منهم بالخارج. وتُعتبر هذه الرسالة بمثابة ضربة رد على ما اعتُبر مُساندة من المغاربة للونيس بلقاسم ضمن مؤتمر تجديد الكنغريس العالمي الأمازيغي لمكناس، في الوقت الذي نصب فيه الراخا رئيسا للتنظيم في مؤتمر تيزي وزو رغم عدم سماح السلطات الجزائرية له بتجاوز المنطقة الدولية بمطار هواري بومدين بالعاصمة. كما تعتبر هذه الرسالة بمثابة عجز تحليلي لدى الراخا الذي يلوذ برئيس ليس من الساكنة الأصلية لبلده من أجل العمل على تحقيق مطالب الساكنة الأصلية لبلد آخر، كما أن الأمر نفسه هو الملحوظ على مُستوى البنية اللغوية والتّاريهية للمجتمع الأمريكي، فهل تناسى الراخا أنّه يراسل بلدا غيّر ملامح قارة بأكملها بعدما أباد سكّانها الأصليين واستعان بالإنجليزية القادمة من وراء المحيط لتُعوض لسان الأجناس الغابرة؟