موفد ناظور سيتي إلى بوزنيقة | محمد العلالي خيمت القضية الفلسطينية، على أجواء الجلسة الإفتتاحية للمؤتمر الوطني الإستثنائي لحزب الأصالة والمعاصرة، مساء يوم أمس الجمعة 17 فبراير الجاري، والذي ستستمر فعالياته ببوزنيقة إلى غاية مساء يوم 19 فبراير الجاري، تحت شعار " من أجل تحصين الإختيار الديمقراطي" إثر حضور وازن لوفد فلسطيني برئاسة أبو خليل اللحام عقب تعذر حضور ممثلي حركة حماس لدواعي وصفت بالأمنية، حيث خصص للوفد استقبال حار، خلال الجلسة ذاتها التي شهدت حضور بارز لمجموعة من قادة الأحزاب السياسية المغربية من ضمنهم الأمين العام لحزب الحركة الشعبية ووزير الداخلية امحند العنصر و حزب العدالة والتمنية الذي مثله نائب الأمين العام عبد الله باها في حين أكد رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر إلياس العماري، ان رئيس الحكومة والأمين العام لحزب المصباح عبد الإلاه بنكيران تعذر عليه الحضور في آخر لحظة بسبب " وعكة صحية"، كما إستأثر حضور مجموعة من مغاربة تندوف بإهتمام الجلسة ذاتها وسط تصفيقات الحضور، رغم التحفظ على ذكر أسمائهم حفاظا حسب رئيس اللجنة التحضرية على " سلامتهم البدنية" إلى جانب حضور وفود عن مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين. وقد أبرز إلياس العماري، خلال الجلسة الإفتتاحية للمؤتمر الإستثنائي للحزب، عقب ترحيبه بجميع المؤتمرين والمؤتمرات و الوفود الأجنبية والعربية، الأهمية التي يكتسيها المؤتمر الإستثنائي للأصالة والمعاصرة، معتبرا إياه محطة استثنائية قصد الإعلان عن ولادة جديدة للحزب،مؤكدا أن الحزب الفتي يسعى للبناء مع الجميع ويهدف إلى مغرب يتسع لجميع المغربيات والمغاربة. ومن جانب آخر أوضح الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، الشيخ بيد الله أن المؤتمر الإستثنائي للحزب يأتي في مرحلة إستثنائية ومنعطف مظطرب ومتحول بالمنطقة بعد 3 سنوات من ولادة الحزب الذي أكد أن خطابه مبني على مقومات خلاقة تروم تخليق الحياة السياسية وتأهيل الجيل الجديد، مضيفا أنه قد تم تجاوز هشاشة البداية التي لم تكن سهلة، مشيرا إلى أن المغرب يعيش زمن إستثنائي متمثل في الخروج من محطة الإستفتاء المتوج بشرعية شعبية واسعة وإفراز خريطة سياسية جديدة مؤكدا أنه يجب أن يستمر إنزال مضامين الدستور الجديد، وأن السعي من وراء المؤتمر الإستثنائي هو تأهيل هياكل الحزب والقيادات المستقبلية وتحديد الهوية والموقع السياسي للحزب، كما تطرق إلى الأجواء المكهربة التي ميزت فترة إشتغال الحزب والحملة التي إستهدفته خلال مرحلة معينة. وكانت لحظة إعلان الأمين العام للأصالة والمعاصرة الشيخ بيد الله، عن عدم ترشحه لولاية جديدة وفتح المجال لأطر الحزب، من بين اللحظات المؤثرة التي نالت تصفيقات حارة من طرف الحضور، في حين رد رئيس اللجنة التحضيرية إلياس العماري عقب الإشادة بالقرار على أعضاء المجلس الوطني بمقترح السير على نفس المنوال خاصة من طرف الأمين العام الجديد الذي سيتم إنتخابه خلال المؤتمر. وقد شهدت الجلسة الإفتتاحية التي استمرت عقب الشروع في أشغال المؤتمر الإستثنائي، إلى غاية أولى ساعات صباح اليوم السبت، لحظات أثارت نقاش داخل القاعة، من قبيل رفع شعار " إرحل " في وجه إلياس العماري من طرف أحد الحاضرين بالقاعة، وهو ما جعل هذا الأخير يرد مازحا " أنا راحل أولادي.. وكلنا غادي نرحلو " كما تم ترديد شعارات متضامنة مع الشعب الفلسطيني وشعارات حول الوحدة الوطنية من قبيل " سبتة ومليلة والصحراء مغربية " وعقب مداخلات الضيوف وتلاوة التقريرين السياسي والمالي والمصادقة عليهما ومناقشة المؤتمرين، اختتم اليوم الأول من فعاليات المؤتمر على أن تستمر اليوم وغدا الأحد على أن يتوج المؤتمر بإنتخاب الأمين العام الجديد لحزب الأصالة والمعاصرة، حيث تؤكد كواليس المؤتمر أنه في الوقت الذي تصب المؤشرات لصالح مصطفى الباكوري بناءا على مساندة قوية يحضى بها من طرف صقور الحزب فإن إسم الريفي حكيم بنشماس يظل واردا للمنافسة على المنصب في إطار ما يعتبره مجموعة من المؤتمرين أنه يندرج في سياق تناوب الأمناء العامون للحزب حسب مختلف المناطق المغربية بعد تجربة الصحراوي الشيخ بيد الله، إضافة إلى إسم ثالث متداول ترشيحه رغم حظوظه الضئيلة والمتمثل في أحمد أخشيشن.