يتساءل مجموعة من المتتبعين للشأن المحلي خصوصا بقرية أركمان والجزيرة المعروفة "بثايزاث"، كيف يتمكن مهربي المخدرات من تهريب ما بين 200 رزمة إلى 300 رزمة من الحشيش بشكل دوري من منقطة بين الوديان، وبالضبط بمركز القوات المساعدة رقم 31، خصوصا أن المنطقة شديدة الحراسة. ويضيف المتتبعون أن مجموعة من العمليات يقوم بها مهربون غير معروفين من المنطقة، معبرين عن إستغرابهم من عدم تدخل الدرك الملكي والدرك الملكي البحري، والقوات البحرية، وكذلك عناصر القوات المساعدة، رغم تواجد دوريات بشكل شبه يومي في تلك المنطقة، مبرزين أن أهل المنطقة بنفسهم وبمجرد تحركهم ليلا في الشاطئ يتم منعهم من ذلك، فيما تمر هذه الكميات الكبيرة من الرزم بشكل عادي كأن شيء لم يقع ولم يحدث، متسائلين عن مدى قدرة إخفاء هؤلاء كميات الحشيش المهربة وعن الطريقة التي يتم إعتمادها من اجل ذلك؟ في نفس الوقت أكد مصدر ناظورسيتي أن عمليات الشحن تمر عبر قوارب "الريفولي" من وسط البحيرة ومن أماكن محددة، حيث يتم إيصالها إلى منطقة ثايزاث، قبل شحنها في قوارب الغوفاست السريعة بإتجاه إسبانيا، وأن العمليات تكون بشكل دوري ومتفرقة. من جهة أخرى أكدت مصادر ناظورسيتي، أن الشواطئ التابعة نفوذها إلى منطقة بني شيكار، تعرف كذلك نشاطا مكثفا لتهريب المخدرات عبر عدة نقاط.