ضبطت عناصر القوات المساعدة، أول أمس، 25 رزمة حشيش، يتراوح وزن كل منها بين 14 و20 كيلوغراما، وزورقا مطاطيا نفاثا، بشاطئ «الواد الثاني» بمدينة مرتيل. ووفق المصادر ذاتها، فقد تم الحجز على شحنة المخدرات، التي كانت معدة للشحن لنقلها إلى الساحل الأندلسي، فيما لم يتم لحد الآن اعتقال أصحاب رزم الحشيش والجهات التي كانت ستنطلق بها على متن الزورق النفاث من شاطئ مرتيل. وتبحث المصالح الأمنية عما إذا كانت لرزم الحشيش علاقة برزمة أخرى تم العثور عليها، قبل ثلاثة أيام، بشاطئ كابونيغرو، حينما لفظت مياه البحر رزمة حشيش يقارب وزنها 25 كلغ، حيث لفتت انتباه بعض حراس الإقامات السكنية الفخمة بالشاطئ المذكور. وأعاد حجز هذه الشحنة الكبيرة من المخدرات الحديث عن عمليات تهريب الحشيش بالمناطق الحضرية لولاية تطوان، كمنطقة الواد الثاني، بمدينة مرتيل، وإصرار الشبكات الدولية على انطلاقها من الشواطئ السياحية، في الوقت الذي رجح مصدرنا أن سوء الأحوال الجوية التي عرفتها المدن الساحلية التابعة لولاية تطوان، قد يكون وراء عدم انطلاق الزورق برزم الحشيش في انتظار تحسنها قبل أن يتم رصده. وسبق لمياه شاطئ كابونيغرو أن لفظت قبل سنتين رزما من الحشيش، مثيرة استنفارا أمنيا غير مسبوق، إذ خرجت رزمتا حشيش بالقرب من إقامات تعود ملكيتها لمسؤولين كبار. ووفق مصدر أمني، فإن الأمر يتعلق برزمتين وزن كل واحدة منها 32 كيلوغراما، لفظتهما مياه البحر بفعل التيارات البحرية التي تعرفها هذه الأيام شواطئ مدينة تطوان. وكشف مصدرنا أن تحقيقات تجري على أوسع نطاق لمعرفة مصدر الحشيش، وكيفية بلوغه ساحل الواد الثاني بمرتيل، وما إذا كان الأمر يتعلق بعطب أصاب أحد القوارب النفاثة التي تقوم بتهريب المخدرات إلى السواحل الأندلسية، أم أن أباطرة تهريب الحشيش أجلوا انطلاقها أو كانوا في انتظار المزيد من الرزم.