رحل إلى دار البقاء مؤخرا الفقيد الحاج ميمون مجيدي تغمده الله برحمته الواسعة وشيع جثمانه الطاهر بمسقط رأسه بدوار الرصفة بقبيلة بني سعيد إقليم الدريوش. وأشرف السيد رئيس المجلس العلمي المحلي لإقليمالناظور بمعية السيد المندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية ورئيس جمعية الإمام مالك لتحفيظ القرآن وتدريس العلوم الشرعية وبعض أعضاء المجلس العلمي ووعاظه، وأعضاء جمعية الإمام مالك وطلبة معهدها بمنزل الفقيد شارع المسيرة يوم الثلاثاء على إقامة تأبين متميز للمرحوم استمر زهاء أربع ساعات. والحاج ميمون مجيدي يعتبر من الأعضاء المؤسسين والعاملين بالجمعية المذكورة إذ برز شأنه في مجال العمل الخيري خاصة بناء المساجد والمعاهد والكتاتيب القرآنية منذ سنة 1988 عند وضع حجر الأساس لبناء مسجد أولاد إبراهيم بالناظور، ثم استمر على هذه الحال مضحيا بنفسه وبماله عند تأسيس معهد الإمام مالك الذي ذاع صيته وأصبحت نتائجه وثماره حديث الركبان على الصعيد الوطني والدولي خاصة لدى أبناء الجالية في الخارج. وبفقدانه يفقد المعهد ومعه كثير من مشاريع الخير سندا قويا، ومنبعا كان ينفق بلا حساب على ذوي الحاجات والاحتياجات وفي بناء المساجد والكتاتيب القرآنية والمدارس والمعاهد. وقد أبنه عند تشييع جنازته يوم الخميس 02 ربيع الأول 1433ه الموافق ل 26 يناير 2012م بمسقط رأسه السيد رئيس المجلس العلمي المحلي، حيث تناول في كلمته ما عرف من مناقب الفقيد ومحاسنه وفضله وحسن خلقه وعطفه وحنانه في أوساط أهل القرآن وطلبته. وفي ليلة التأبين تناوب على الكلمة السادة رئيس المجلس العلمي الأستاذ ميمون بريسول بقصيدة شعرية مؤثرة والأستاذ نجيب أزواغ عضو المجلس العلمي بشرح قوله تعالى :" اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ "، وتخللت جلسة التأبين قراءات قرآنية و أمداح نبوية ثم الدعاء الصالح. وحضر إلى جانب من ذكر أولاد الفقيد وأصهاره وقرابته وجيرانه ومعارفه الذين حمدوا للمجلس العلمي وللمندوبية ولجمعية الإمام مالك هذه السنة التي تذكر بأهل الخير والصلاح والإحسان. فيديو بعد قليل