ناظورسيتي:الشرادي محمد-بوكلاطة أحمد-أنفرس في إطار سلسلة الأنشطة التي يقوم بها المجلس الأوروبي للعلماء المغاربة بعد تجاوز المرحلة العصيبة التي مر منها العالم بأسره بسبب جائحة فيروس كورونا، نظم المجلس المذكور، بشراكة مع معهد جسر الأمانة للدراسات الإسلامية بمدينة أنفرس البلجيكية، أمسية قرآنية رائعة تحت عنوان : "القرآن الكريم رسالة تعاون وسلام" شارك فيها نخبة من القارئات والقراء من خريجي المعهد، والذين أمتعوا الحاضرين بأصواتهم الشجية التي خشعت لها القلوب، أذكت روح التنافس الشريف بين الشباب من الجنسين في حفظ القرآن الكريم وإجادة تلاوته وتفسيره والتخلق بأخلاقه وآدابه، وعرفت حضور فضيلة الشيخ الطاهر التجكاني رئيس المجلس الأوروبي للعلماء المغاربة، القنصل العام للمملكة المغربية بأنفرس السيد إبراهيم رزقي، الدكتور بن علوش عبد الرحمان مدير معهد جسر الأمانة للدراسات الإسلامية بمدينة أنفرس، الأستاذة خديجة القايطي عضوة المجلس الأوروبي للعلماء المغاربة، السيد حسين دراز المكلف بقسم الإعلام بالمجلس الأوروبي للعلماء المغاربة، السيد شاطر عبد الإله رئيس جمعية المقاولين المغاربة الفلمنكيين، و مجموعة من الأئمة والمشايخ و شخصيات أخرى. الأمسية القرآنية تم افتتاح فقراتها بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم تلاها المقرئ الشيخ محمد طيب حمدان. فضيلة الشيخ الطاهر التجكاني رئيس المجلس الأوروبي للعلماء المغاربة ألقى كلمة قيمة، رحب في مستهلها بالحاضرين، ثم تطرق لبعض فضائل القرآن الكريم وما خص الله به بعض الملائكة والناس والأزمنة والأمكنة، من فضل وشرف لارتباطهم بالقرآن الكريم، مذكرا بأن القرآن الكريم لن تسعنا المجلدات ولا الكتب للحديث عن فضل القرآن وعظمة نزوله على الناس وأثره في نفوسهم، والقرآن الكريم لا يأتيه الباطل بين يديه ولا من خلفه، هو الكتاب الحق الذي جعله الله سبحانه وتعالى معجزة لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم. وإن أول كلمة أنزلت فيه "اقرأ" وهي أول كلمة أنزلت عن طريق جبريل عليه السلام في غار حراء، فأصبح الكلام معجزاً، ولو أنزل الله عز وجل هذا القرآن على غير البشر، أيّ لو أنزله على الجبل لخشع الجبل من خشية الله عز وجل، والقرآن الكريم كلام الله تَكلم به بالحقيقة على الوجه الذي يليق بجلاله وعظمته، ولم يُنزل الله من السماء أعظم ولا أجل من القرآن، وقد أخبر الله تعالى أن القرآن كما هو مُعَظَّمٌ بالأرض فهو مُعَظَّمٌ في السماء لا يمسه إلا المطهرون، ولا يحتفي به إلا الملائكة الأطهار الأبرار. الدكتور بن علوش عبد الرحمان مدير معهد جسر الأمانة للدراسات الإسلامية بمدينة أنفرس ، شكر الحاضرين على تلبيتهم لدعوة الحضور ، مقدما شكره الجزيل للمجلس الأوروبي للعلماء المغاربة على مبادرته القيمة المتمثلة في تنظيم هاته الأمسية القرانية ، التي تدخل في إطار الأنشطة التي دأب المجلس على تنظيمها، منوها بطلبة المعهد الذين يؤدون صلاة التراويح بمجموعة من المساجد ببلجيكا، مشيرا إلى أن القرآن الكريم يدعوا إلى التعارف والتعاون ، و يدعوا إلى التمسك بالأخلاق الفاضلة، والمعاملات الحسنة. الأستاذ عبد الكريم برمضان المدير التنفيذي للمجلس الأوروبي للعلماء المغاربة، ألقى كلمة بالمناسبة، شكر في بدايتها الحاضرين على تلبيتهم لدعوة الحضور ، مذكرا بأن القرآن الكريم هو منهاج حياة المسلمين الذي يوجه سلوك المسلم إلى طريق الحق القويم للصراط المستقيم ، وينظم علاقته مع ربه والناس و يهذب علاقته مع نفسه. الأستاذ عبد الكريم برمضان أشار إلى أن المجلس الأوروبي للعلماء المغاربة يبذل مجهودات جبارة للتعريف بحفظة القرآن الكريم و العناية بهم من جميع النواحي ،كتخصيص عمود خاص لهم بالموقع الإلكتروني الخاص بالمجلس الأوروبي للعلماء المغاربة. السيد القنصل العام للمملكة المغربية بأنفرس السيد إبراهيم رزقي، ألقى كلمة بالمناسبة دعى خلالها أبناء الجالية أن يعلقو قلوبهم بالقرآن وأن يتشبثوا بهويتهم الدينية و الوطنية، مستعرضا تفوق القراء المغاربة في نيل جوائز المسابقات العالمية والدولية للقرآن الكريم، حفظا وترتيلا وتجويدا، و نيلهم لجوائز دولية في مسابقات عالمية للقرآن الكريم، نموذج المتسابق يونس مصطفى غربي الذي فاز الأسبوع الماضي في مسابقة "عطر الكلام" العالمية في فئتي تلاوة القرآن الكريم والأذان، بالمركز الأول في فئة تلاوة القرآن الكريم، الذي قال عنه أعضاء لجنة تحكيم المسابقة، إنه "أحد أصحاب القراءات التحبيرية برواية ورش عن نافع، وكان بحرا ومزيجا بين الأداءين الحجازي والأندلسي"، حيث حصل على جائزة قدرها 5 ملايين ريال (1.33 مليون دولار). السيد القنصل العام قدم كلمة شكر وتقدير للقائمين على هذه المؤسسة العامرة معهد جسر الأمانة للدراسات الإسلامية. في الختام تم توزيع مجموعة من الجوائز القيمة على القارئات والقراء، و تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم و الدعاء للحاضرين وكل من ساهم من قريب أو بعيد في إنجاح هذا العرس القرآني الرباني الرمضاني الذي مر في أجواء إيمانية روحانية رائعة.