استمر معطلي فروع التنسيق الإقليمي للدريوش في تنفيذ اعتصامهم اليومي أمام مقر العمالة وداخل المؤسسات التابعة لها بالإقليم لليوم الرابع على التوالي، فقد قاموا زوال يوم الأربعاء 14 دجنبر الجاري بأشكال احتجاجية موازية لاعتصامهم أمام العمالة تجلت في مسيرة شعبية جابت الشارع الرئيسي بالمدينة وحلقية نقاش في ملتقى الطرق مرفوقا بقطع تام لحركة السير وسط المدينة، ثم توجوها بمحاولة لاقتحام مقر العمالة بعد أن تعرضوا لاستفزازات من طرف عناصر أجهزة القمع ( القوات المساعدة ) لإبعادهم من إحدى بوابات العمالة. وعرف اعتصام فروع التنسيق الإقليمي بالدريوش في يومه الثاني مؤازرة كل من بعض أعضاء السكرتارية الإقليمية للحسيمة ومناضلين عن حركة 20 فبراير بميضار، كما عرفت الحلقية المنظمة في ملتقى الطرق بوسط المدينة التفافا واسعا من طرف جماهير الدريوش التي تقدم كل أشكال الدعم المادي والمعنوي للمعطلين في احتجاجاتهم. أما في اليوم الثالث من الاعتصام المفتوح والغير المحدد في زمانه ومكانه فقد قام معطلي فروع التنسيق الإقليمي بالدريوش وبشكل مفاجئ باقتحام كل الباشويات والقيادات المتواجدة بتراب الإقليم ( باشوية ميضار، باشوية بن طيب، باشوية الدريوش، قيادة تروكوت، قيادة دار الكبداني، وملحقات قيادة بني توزين في كل من قاسيطة وتفرسيت ) وتم شل العمل داخل هذه المؤسسات منذ الساعة التاسعة صباحا إلى حدود الساعة الرابعة بعد الزوال من يوم الخميس 15 دجنبر الجاري. وفي في اليوم الرابع من الاعتصام (الجمعة 16 دجنبر) اختار المعطلون العودة إلى بوابات عمالة الدريوش وتطويقها بشكل كامل صباحا، وعرف هذا اليوم استدعاء السكرتارية الإقليمية إلى الحوار من طرف عامل الإقليم ولم يخرج هذا الحوار بأي نتائج عملية حول تفعيل الوعود للمعطلين إبان حوارات سابقة، كما لم يتم تقديم أي حل فيما يتعلق بالمباراة التي أعلنت عنها وزارة الداخلية وهو ما جعل الاعتصام يستمر كما كان مقررا قبل الحوار، وقالت السكرتارية الإقليمية لمعطلي إقليم الدريوش بأن وزارة الداخلية إذا كانت تريد إضعاف الجمعية عبر تنظيم هذه المباراة الغير المنصفة فإن المعطلين سيفشلون هذا الخيار بكل الوسائل، ولهم من القوة بالريف على وجه التحديد ما يكفي لإثبات فشل كل الخيارات التي لا تحمل مطالب الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلبين بالمغرب بمحمل الجد.