يبدو أن فكرة "الحريك" أصبحت تراود الشباب والأطفال، وأصبح السياج الفاصل بين الناظور ومليلية المحتلة، يسيل لعاب الحالمين بالعبور نحو أوروبا، وفي الليلتين الماضيتين، عرف السياج محاولات متكررة للهجوم من طرف "حراكة" مراهقين دون سن السادسة عشر، ما أخرج هذا الشيخ في ليلة باردة، يمنع فيها التجول، وهي ليلة رأس السنة 31 دجنبر 2021، يسأل عناصر الأمن والسلطات، علهم عثروا على ابنه ضمن عشرات الحراكة، ي مشهد مؤثر.. وحين قال أحد الحاضرين: "الله يسمحلنا من الوالدين" كان الشيخ يغمغم بلسانه الأمازيغي متحدثا عن كيف خرج ابنه متسللا، باتجاه السياج، وأنه يخشى أن يتم اقتياده في حافلة نحو الدارالبيضاء، بعد أن يتم القبض عليه، على غرار العشرات الذين أوقفتهم السلطات الليلة التي قبلها. هذا وأوردت إلى "ناظورسيتي" عدة أخبار عن حالات اختفاء للقاصرين من مدن الجهة الشرقية، على شكل نداءات، لأمهات وآباء وعائلات مكلومة، لا تعرف أنباء عن أبنائها.