لانك ميسورة و كل مظاهر الجمال بادية على محياك عيونك العسليتين اللتي تكتنزان اسرارالكون ،انت الوردة التي حرصت على ازالة اشواكها منذ نعومة اظافري ،وفتحت عيناي في خسرها الاخاذ و قامتها الساحرة التي تبهر الناظرين و تجعلهم متيمين يسالون عنها علهم يفلحون ولو في اختلاس نظرة واحدة لاشفاء عشقهم الحارق. كنت كذمية صغيرة بفستان اخضر جميل يسيل لعاب الحاقدين و الحاسدين ،كنت عصفورة جميلة بحقول شاسعة مغردة غير مبالية بطلفات الزمن اللئيم و مخالب القطط االتائهة و زئير الاسود القادمة . ظننت انك ستصمدين امام مكيدة الزمن المتسلل و طلقات السالبين و الطغاة ،خلت اموالك لاتنضب و كنوزك لاتنفذ و خيراتك ستبقى على مر العصور لاحفادك و حفيداتك من الاحرار و لكل الاجيال القادمة ،كنت اصفك بعروس جميلة لا تتوانى في اخلاصها و حبها الابدي و انت ترتدين فستان النوم تحت وابل اصوات الزغاريد و ذاكرة الجسد تختزن الانبل و الاروع لابنائك و احفادك. لم اعلم حبيبتي كيف اغتصبوك رغم ان عيناي لا تبرح حراستك....اصبحت جريحة بعدما جردوك من كل ملابسك و تركوك تتسكعين قهرا مكلومة تمسحين ذموع الالم و ضياع الامل انت من اصبحت تنجبين العاطلين و الفقراء و المظلومين و التائهين لاعتناق الملل الظالمة ،انت من اختطفوك بعيدا و سلبوك من كل ما تملكين و اصبحت من المسحوقين تتلاعب بك اياد الغدر و الفساذ بعدما كنت سيدة القوم و رموزهم ،انت الجرح الغائر الدي يحوي كل الحشرات الضارة و ادا ما بيدت تركت بيضا يفقس بالملايين من جديد . حبيبتي انت من اغتصبوك الاف المرات و سكتتت عنك كل الجرائد الاواحدة التي تضامنت معك و مسحت ذموعك ، اما الباقي فقد تضامنت مع المغتصبين و الفاسدين المستبدين و شاركتهم جرائمهم القدرة بالسكوت و تضليل الراى العام لكي لا تزهق الاثوات و العمولات و الدعوات الدسمة ،بقيت و حيدة و الام الاغتصاب و مخاض النهب .انت الان وردة ذابلة في عالم المسحوقين و الضائعين بعد ان اختطفوك من عمارية الزفاف كل المتعطشين لذماء المقهورين و العاطلين و اصبحت امراة للجميع ، فاصبري و صابري يامعشوقة العمر ،يا قلعة الزيتون فتارك علي و كل الاحرار التواقين للكرامة و الحرية ، لرد الاعتبار و الانتقام من كل المغتصبين و الناهبين و المستبدين الصاغرين و المرتزقة الاوغاد.