احتج مجموعة من المواطنين من أحياء ودروب مختلفة بمدينة بني ملال، مساء أمس الخميس 7 أكتوبر الجاري، تنديدا بالارتفاع الذي عرفته فواتير الماء والكهرباء وأسعار عدد من المواد الاستهلاكية. وقد ردد المحتجون، الذين كان من ضمنهم أطفال ونساء، شعارات منددة بما اعتبروه "إجهازا" على القدرة الشرائية للفئات الفقيرة والمتوسطة بسبب غلاء المعيشة وارتفاع فواتير الماء والكهرباء التي اكتوت بنارها الأسر الهشة. وعبر المتظاهرون عن صدمتهم من بعض الأرقام التي حملتها فواتير استهلاك الكهرباء للأشهر الماضية، وخصوصا شهر غشت، مشيرين إلى أنها بعيدة كل البعد عن استهلاكهم الحقيقي، مؤكدين أن أسرا لا تتوفر على تجهيزات إلكترونية كبرى ومع ذلك سجلت عداداتها ارتفاعا مهولا مقارنة مع ما اعتادت تأديته. كما استغرب المحتجون ارتفاع فواتير الماء والكهرباء في هذه الظرفية بالذات حيث لا تزال أغلب الأسر، خاصة محدودة الدخل، والأرامل والمياومون يعانون من تداعيات الحجر الصحي وفقدان العمل اليومي على علته. ويطالب المحتجون السلطات بالتدخل لمراجعة هذه الفواتير مع المصالح المعنية في حدود ما تعودت الساكنة على أدائه، مع أخذ بعين الاعتبار الظرفية التي تتزامن مع الدخول المدرسي ووضعية السواد الأعظم في ظل غياب فرص الشغل جراء ركود الاقتصاد بسبب جائحة كورونا. وقد عبر المحتجون من خلال شعارات من قبيل "في الانتخابات عرفتونا وفي الحقوق نسيتونا" و"يا أمير المؤمنين يا أمير الفقراء الحكومة حكارة" و"هذا عيب هذا عار الدرويش في خطر" و"يا سيد الوالي فين الحقوق ديالي"، عن رفضهم الارتفاع الصاروخي الذي شهدته عدد من المواد الاستهلاكية إبان فترة الانتخابات مقارنة مع الوضعية المعيشية لغالبية الأسر التي لم يطرأ عليها أي تغيير، بل زادت سوءا.