برزت حالات يمكن وصفها بالاستثنائية، لخصوصيتها وتميزها عن أغلب المرشحين المتقدمين للانتخابات البرلمانية، ومنهم شخصان كفيفان، قررا في خطوة لافتة الترشح في إحدى الدوائر الانتخابية بمدينة الدارالبيضاء. وصرح الكفيفان اللذان يشتغلان في قطاع التعليم، بأنهما ترشحا باسم حزب التجديد والإنصاف الذي يتخذ "التفاحة" رمزا انتخابيا له، بعد رفض أحزاب أخرى القبول بترشحهما باسمها، باعتبار أن كل حزب يحاول أن يعطي الأسبقية للمرشحين الذين تتوفر فيهم أكبر الحظوظ لكسب أصوات الناخبين في الدوائر السياسية المُتنافس عليها. ويعتزم الكفيفان معا الدفاع عن حقوق ومصالح فئة المعاقين، والمكفوفين فاقدي البصر، وذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع المغربي، والذين يناهز عددهم خمسة ملايين شخص، دون أن يجدوا ممثلا لهم، يشعر حقيقة بكل أنواع معاناتهم، داخل قبة البرلمان. ومن جهة أخرى، تقدم الشاب نور الدين العينوني، حاصل على شهادة الإجازة الجامعية، وعاطل عن العمل، إلى الانتخابات المقبلة، في مدينة سيدي سليمان، باسم الحزب الاشتراكي، تحت شعار "علاش لا"، أي "لمَ لا؟"، في إشارة إلى تحديه الشخصي، ومن ورائه شباب المدينة وعاطليها، لكثير من المرشحين ذوي الوزن السياسي الثقيل في نفس الدائرة الانتخابية. ويواجه هذا الشاب العاطل كلا من عبد الواحد الراضي، رئيس مجلس النواب الذي عمَّر البرلمان منذ 1963، وإسماعيل العلوي وزير التعليم السابق، وعبدالواحد بناني عم الأميرة لالة سلمى زوجة العاهل المغربي محمد السادس.