مع اقتراب يوم الاقتراع تواصل الهيئات السياسية، ممثلة في مرشحيها للجماعة والجهة والبرلمان، تنظيم حملاتها الانتخابية بزيارة المواطنين بمنازلهم في القرى والمداشر النائية والجبلية من أجل إقناعهم بالتصويت عليهم والتوجه إلى صناديق الاقتراع بشكل مكثف للإدلاء بأصواتهم لمن يستحق، والرفع من نسبة المشاركة في التصويت مقارنة بالسنوات الماضية. وفي هذا الإطار قال عبد المومن صابر، فاعل جمعوي من إقليم بولمان: "المواطن لا يمكنه وضع ثقته في منتخب اختفى عن الأنظار لمدة ست سنوات وعاد ليظهر من جديد في الانتخابات الحالية"، مضيفا: "لا نقبل أن يعتبرنا المنتخبون سلعتهم الرخيصة، يلجؤون إليها كل ولاية انتخابية للفوز بكرسي في المجلس الجماعي أو الجهة أو البرلمان". وأوضح المتحدث ذاته في تصريح صحافي: "يكفي أن تلقي نظرة خفيفة اليوم في قرى نائية وجبلية لتعلم أن هناك من يريد أصواتنا نحن أهل الجبل ولا يريد أن يسمع صوتنا أو همومنا"، مشيرا إلى أن "المواطن اليوم واع بأن من قطع مسافات على طرق غير معبدة أو بواسطة الدواب ليس من أجل المصلحة العامة، بل من أجل المصلحة الخاصة"، ولافتا إلى أن "هناك احتمالا كبيرا أن يقاطع أهل الجبال الانتخابات الحالية، لغياب رؤية تنموية واضحة المعالم في البرامج المقدمة من طرف الهيئات السياسية"، بتعبيره.