واصلت لائحة واه ن زما، رمز "العداء" المشاركة في الانتخابات الجماعية بالناظور ليوم 8 شتنبر الجاري، حملتها الانتخابية بمختلف أحياء وأسواق المدينة، بطريقة مختلفة تمثلت في فتح حلقيات نقاشية للإقناع والتشاور وشرح البرنامج العام، بعيدا عن كل مظاهر الفوضى وتلويث الشوارع والأماكن العامة بالأوراق والمنشورات. وبعد تاويمة وتيرقاع ووسط المدينة، تنقلت مجموعة "واه ن زما" أمس الخميس، أسواق الجوطية، والمركب، وأولاد ميمون، بالإضافة إلى كورنيش مدينة الناظور، حيث قدمت للمواطنين البرنامج العام للائحتها المستقلة، داعية إياهم إلى التصويت عليها بوضع العلامة على رمز "العداء"، إسهاما منهم في التغيير والتأسيس لمرحلة جديدة مبنية على إعطاء الفرصة للأطر والكفاءات في تسيير المجلس الجماعي. ويرتكز برنامج واه ن زما على ست أولويات أفرزت 100 مشروع عملي يمكن تنفيذه في ست سنوات، تم إعداده بعد استجماع بنك معلومات مهم لتنمية جماعة الناظور بعد تشخيص الأوضاع العام بشكل تشاركي ركز على أهم حاجيات وانتظارا أبناء المدينة. وسهر على إعداد البرنامج العام للائحة "واه ن زما" متخصصون في مختلف المجالات مع مراعاة الخصوصية المحلية وانعكاسات أزمة كورونا والآثار التي خلفها إغلاق معبر مليلية ووقف التهريب المعيشي، إذ قدم حلولا هامة تهم أساسا عقد شراكات مع مؤسسات وطنية ودولية انطلاقا من التوصيات التي قدمتها لجنة النموذج التنموي الجديد. ولقيت حملة "واه ن زما" تجاوبا منقطع النظير من طرف المواطنين واستحسانا وإشادة بالغتين، سواء من حيث طريقة تنظيمها والتي تختلف تماما عن الحملات التقليدية، أو فيما يتعلق بكيفية تواصل مرشحيها مع الناخبين عن طريق فتح نقاشات حول مصير الجماعة والحلول الناجعة لإخراجها من الاكراهات فوتت عليها فرص التنمية. جدير بالذكر، ان لائحة "واه نزما" المشاركة في الانتخابات الجماعية في الناظور برمز "العداء"، تضم أطرا ووجوها شابة وكفاءات في مختلف المجالات والتخصصات، لتكون بذلك أول لائحة تقدم مرشحين مستواهم الدراسي "عالي"، الأمر الذي يزرع التفاؤل لدى الكثير من سكان الجماعة آملين أن تكون هذه التجربة الجديدة شمعة تضيء دواليب البلدية المظلمة. ومما يجعل هذه اللائحة في قائمة المنافسين للأحزاب السياسية المشاركة في الانتخابات على مقاعد جماعة الناظور، هو الاستجابة السريعة والتفاعل المنقطع النظير مع أفكارها، وانخراط أزيد من 1200 مواطن خلال ظرف وجيز في عملية جمع التوقيعات للحصول على تزكية الترشح، ناهيك عن عوامل أخرى تمكنت من تغيير محددات السلوك الانتخابي لدى فئات كثيرة بالجماعة، لاسيما الشباب المقاطعين لعمليات الاقتراع في المناسبات الماضية.