شهد مقر الغرفة الجهوية للفلاحة لجهة الشرق صباح اليوم الثلاثاء 17 غشت الجاري، غياب النصاب القانوني لأعضاء مجلس الغرفة، وذلك بعد أن أربك مرشح حزب الأصالة والمعاصرة، محمد المومني، حسابات مرشح حزب التجمع الوطني للأحرار والرئيس السابق ميمون أوسار. وكان المومني الأوفر حظا للحصول على رئاسة الغرفة، بحكم أنه الأصغر سنا في حال تعادل الأصوات بينه وبين أوسار، إلا أن الأخير لم يحضر رفقة فريقه لمقر الغرفة، الأمر الذي دفع بسلطات ولاية جهة الشرق المكلفة بعملية جلسة انتخاب رئيس وأعضاء مكتب الغرفة الجهوية للفلاحة لرفع الجلسة لغياب النصاب القانوني، رغم أن المومني كان يتوفر على غالبية الأعضاء، إلا أن الجلسة الأولى لانتخاب الرئيس الجديد تستوجب حضور النصاب القانوني، والمتمثل في الثلثين. وتجدر الإشارة إلى أن سلطات ولاية جهة الشرق، حددت يوم الثلاثاء المقبل 24 غشت الجاري، موعد الجلسة الثانية لعملية انتخاب رئيس وأعضاء مكتب الغرفة، وهو اليوم الذي سيكون الحاسم في انتخاب رئيس جديد لمجلس الغرفة، قبل جلسة ثالثة وأخيرة، في حال غياب النصاب القانوني. حري بالذكر أن مصادر جيدة الإطلاع، كشفت أن المومني الذي تمكن من "زعزعة" عرش أقوضاض الذي عمّر بغرفة الفلاحة ل25 سنة، وأطاح به خلال المحطة الاننخابية الأخيرة، يسير بخطوات ثابتة لإزاحة مرشح حزب التجمع الوطني للأحرار، ميمون أوسار من رئاسة الغرفة الجهوية. وأشار المصدد ذاته، أن المومني الذي يشغل مهمة رئيس جماعة تزطوطين، حسم بعد تنسيق بين قيادات حزب الأصالة والمعاصرة، التحالف مع أعضاء حزب الإستقلال، الذي حصل على 11 مقعدا بمجلس الغرفة، حيث سينضمون لفريق المومني الذي يتوفر على 17 عضوا ينتمون لحزب الأصالة والمعاصرة. وأوضح المصدر ذاتها، أنه إلى جانب التحالف الذي حصل بين فريق الأصالة والمعاصرة وفريق الإستقلال، استطاع المومني إقناع أعضاء آخرين ينتمون لأحزاب أخرى الانضمام إلى التحالف، وهو ما يبرهن على عزيمة المومني في ترأس مجلس الغرفة، وإزاحة أوسار الذي قد يفقد أعضاء حتى من داخل حزبه.