عرضت مصالح الأمن اعترافات لبعض الموقوفين في قضية قتل وحرق الشاب جمال بن اسماعيل بمدينة الاربعاء ناث ايراثن. وظهر في الفيديو الذي عرضته مصالح الأمن عدد من الموقوفين حيث اعترف أحدهم أنه دخل إلى مركبة الشرطة بطلب من شخص كان يرتدي قميصا احمر، وقال "قمت بضرب جمال بن اسماعيل على وجهه ثم دخل شخص اخر يرتدي قميصا اصفر واضاف أنه اراد ضربه فقط وليس حرقه او قتله". وقال موقوف اخر وهو استاذ للشريعة أنه وصل الى تيزي وزو وقام بتصوير الضحية محروقا وشارك الصورة مع صديق على صفحته عبر فيسبوك وقال "وبعدها بساعات أحسست أنني قمت بشيئ غير جيد وأردت مسح الصورة". كما عرضت مصالح الامن اعترافات المرأة الموقوفة التي حرضت على التنكيل بجثة الضحية وقالت المراة التي كشفت أنها تعمل ممرضة أنها جاءت لتساعد على إعانة المتضررين من الحرائق لكنها مرت بمكان الجريمة ولما سمعت أن الجثة لشخص متهم باضرام النار قالت جملتها التي تم تصويرها والتي تطلب فيها التنكيل بالجثة وذلك لحماية نفسها خوفا من المتواجدين بمكان الجريمة. وأعلن مدير الشرطة القضائية بالمديرية العامة للأمن الوطني، محمد شاقور، عن إلقاء القبض على 36 شخصا من بينهم 3 نساء واحدة منهن كانت تحرض على ذبح الضحية جمال بن اسماعيل والتنكيل به. وأوضح مدير الشرطة، الأحد، خلال مؤتمر صحفي عقدته المديرية العامة للأمن الوطني حول تفاصيل قضية مقتل الشاب جمال بن إسماعيل بمدينة الأربعاء ناث إيراثن، أن المشتبه بهم ال 36 شاركوا في الجريمة من بينهم الذي طعن الضحية وكذا من قام بحرق الجثة وقد حاول البعض الفرار وتم إلقاء القبض على أحدهم وهو يحاول الفرار إلى دولة المغرب. وأوضح مدير الشرطة أن الشاب جمال عند علمه أنه محل شبهة من طرف بعض المواطنين باتهامه بقيامه باضرام النيران. تقرب من دورية للشرطة التي اقتادته إلى مقر امن الدائرة وبوصولهم وجدوا المقر محاصر من قبل حشد كبير من المواطنين في حالة هستيرية شديدة. وأضاف المتحدث أن دورية الشرطة وجدت المقر محاصر من قبل حشد كبير من المواطنين و لم يمسح لهم بالدخول. وأشار المتحدث أن أفراد الشرطة لم تطلق أعيرة نارية تطبيقا لتعليمات صارمة من القيادة العليا لتفادي حدوث انزلاقات. وحملت أصوات حقوقية بالجزائر وخارجه، مسؤولية مقتل جمال بن اسماعيل بتلك الطريقة البشعة لمصالح الامن والسلطات الجزائرية، لكونها سمحت بالاعتداء على الموقوف دون أن تبدي أي رد فعل بالرغم من خطورة التنكيل الذي تعرض له قبل حرقه حيا، فيما ذهبت آراء أخرى إلى تهام السلطات الجزائرية بكونها خططت للحادث بهدف إثارة الفتنة في منطقة القبائل وتيزي وزو على وجه الخصوص والإساءة لسكانها المطالبين بالاستقلال عن الحكومة الجزائرية.