تقف معطيات صادمة وراء قرار الحكومة الأخير الرامي إلى تشديد الإجراءات الاحترازية، ابتداء من اليوم الثلاثاء 3 غشت الجاري، لمنع استمرار وباء " كورونا" من الانتشار في مختلف ربوع المملكة. وقد أكد سعيد متوكل، عضو اللجنة العلمية والتقنية الوطنية لدى وزارة الصحة، أن هذه القرارات المشددة جاءت بعدما وقفت "اللجنة العلمية" على مؤشرات مقلقة ترتبط بتطور المنحى الوبائي خلال الأيام الماضية، كاشفا أنه من أصل 100 تحاليل جديدة تسجل 25 حالة إيجابية، ما يعني بحسبه أن المغرب وصل إلى مرحلة "الانتشار السريع" للوباء. وصرح الدكتور المتوكل، في تصريح صحافي، أن غرف الإنعاش استقبلت أمس الثلاثاء في ظرف 24 ساعة 284 حالة خطيرة، ناهيك عن الارتفاع المسجل في عدد الوفيات بشكل مقلق، مشيرا أيضا إلى أن معدل ملء أسرة الإنعاش المخصصة لكوفيد-19 تجاوز نسبة 35 بالمائة، في حين أن المغرب يتوفر على ما بين 3000 إلى 3500 سرير للإنعاش (العدد الإجمالي للحالات الخطيرة والحرجة حسب أرقام وزارة الصحة لنشرة الثلاثاء 02 غشت بلغ 1115 حالة). وأبرز ذات المصدر أن "ارتفاع الضغط على أقسام الإنعاش يكلف مجهودات طبية كبيرة، على اعتبار أن المريض بالوباء قد يستغرق ما بين 15 إلى 30 يوماً، وعندما يغادر سرير الإنعاش يجب توفير متابعة ورعاية صحية له"، وهو ما يعني، حسبه، تركيز المجهود الصحي كله لمرضى "كورونا" على حساب بقية المصابين بأمراض أخرى.