كشفت مصادر جد مطلعة ببورصة الانتخابات الفلاحية على صعيد دائرة بني بويحيي بإقليم الناظور، أنه بعدما كانت أسهم العضو الحالي عبد القادر اقوضاض جد مرتفعة في الأسابيع الماضية، فقد حدث تغير كبير نهاية الأسبوع الماضي وبداية هذا الأسبوع، وتغيرت موازين القوى إلى منافسه محمد المومني. وفي التفاصيل، فقد أصبح أربع رؤساء بدائرة بني بويحيي، وهم رئيس جماعة بني وكيل، أحمد المحمودي، ورئيس جماعة أفسو، محمد الإدريسي، ورئيس جماعة حاسي بركان، رفيق مقراني، بالإضافة إلى محمد المومني، الذي يشغل بدوره رئيس جماعة تزطوطين، (أصبحوا) تحت تكتل مظلة حزب الأصالة والمعاصرة ووحدوا جهودهم من أجل كسب رهان الانتخابات الفلاحية، وإسقاط المعمر بها عبد القادر اقوضاض، لصالح المومني. وفي ذات السياق، أصبح تحرك رؤساء قبيلة بني بويحيي بشكل علني ويومي للعديد من المناطق التابعة لدائرة العروي الفلاحية التي تظم "سيكتور 1" بجماعة حاسي بركان، و "سيكتور 2" بجماعة بني وكيل أولاد محند، و "سيكتور 3" بجماعة تيزطوطين، بالإضافة إلى الأراضي البورية بجماعة أفسو، كما أنه تم الوصول إلى العديد من القلاع الانتخابية التاريخية لأقوضاض وتم إقناع فلاحيها بالتصويت على المومني. إلى ذلك، يراهن المومني على الحصول على مقعد بالغرفة الفلاحية، حيث من المحتمل أن يتم تزكيته لرئاسة الغرفة الجهوية بألوان حزب الأصالة والمعاصرة، بهدف العمل على النهوض بالقطاع الفلاحي بالمنطقة، وحل العديد من المشاكل التي ظلت لسنوات بدون حلول على صعيد قبيلة بني بويحيي. وعلاقة بالموضوع، كشفت استطلاعات الرأي أن المومني، يسير بخطوات ذكية لاستمالة الناخبين ويراهن على رئاسة الغرفة الفلاحية لجهة الشرق، أما حضوض أقوضاض فقد كانت جد قوية على خصمه العنيد المومني إلا أن مؤخرا استطاع تحالف الرؤساء الأربع كسر شوكة الأخير، كما أن ترشح أحد أبناء إخوة اقوضاض أيضا للانتخابات الفلاحية سيبعثر نوعا ما أوراقه، خصوصا وأنه سيترشح بحزب الحركة الشعبية، وهو اللون الحزبي السابق لاقوضاض، قبل التحاقه بحزب التقدم والإشتراكية.