أكدت مصادر جيدة الاطلاع، أن صراعا قويا تفجر داخل الفرع الإقليمي لحزب التجمع الوطني للأحرار بالناظور، وذلك منذ شروع القيادة المحلية في التفاوض مع البرلماني عن الاتحاد الاشتراكي محمد أبرشان من أجل منحه تزكية الترشح في الانتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها شهر شتنبر القادم. وحسب المصادر نفسها، فإن أبرشان وضع مجموعة من الشروط التعجيزية أمام قياديي التجمع الوطني للأحرار مقابل قبوله بتمثيل رمز "الحمامة" في الاستحقاقات التشريعية، لاسيما في ما يتعلق بمحاولة فرض أشخاص آخرين على الحزب من بينهم منتخبين يضغط من أجل حصولهم على التزكية في الانتخابات البرلمانية والجهوية. وفي هذا الصدد، علمت "ناظورسيتي"، أن أعضاء ومنخرطين في حزب التجمع الوطني للأحرار ثاروا في وجه القيادة الإقليمية، مؤكدين رفضهم لشروط أبرشان وذلك لأنها في حالة الموافقة فإنها ستقصي الكثير من الأسماء الشابة والنزيهة لاسيما مناضلين لطالما كانوا ينتظرون الموعد الانتخابي المذكور لخوض غمار الاستحقاقات سواء على مستوى الجماعات والجهة والإقليم، أو الغرفة البرلمانية الأولى. ومن بين الشروط التي يسعى أبرشان لفرضها على التجمع الوطني للأحرار، بالإضافة إلى حصوله على التزكية كوكيل للائحة "الحمامة" في الانتخابات البرلمانية، فرض أسماء آخرين على الكتابة الإقليمية للحزب من بينهم صديقه المقرب سليمان أزواغ وبعض المنتمين لعائلته ومنتخبين من بني انصار وبني شيكر فشلوا في تدبير المجالس الجماعية التي أشرفوا على تسييرها خلال الولاية المشرفة على الانتهاء.