أجرت وزارة الداخلية حركة تنقيلات جزئية في صفوف العمال، بعدد من مصالح الإدارة الترابية. وعلمت "الصباح" أن هذه التنقيلات الاستثنائية فرضتها شروط ذاتية لها علاقة بعمل العمال السابقين، الذين تم إلحاقهم بمقر الإدارة المركزية بالرباط. وأفادت مصادر مطلعة أن هذه التنقيلات شملت عمال كل من خنيفرةوورزازاتوبركان، وتم تعيين عمال بالنيابة بهذه المصالح الترابية، مشيرة الى أن الأمر يتعلق بحركة جزئية أملتها ظروف صحية للعمال. واستدعي الوالي إدريس الخزاني، الذي خلفه محمد اليعقوبي، خلال آخر حركة انتقالية في صفوف الولاة والعمال على رأس ولاية تطوان، من مكتبه بمقر الإدارة المركزية لينوب عن عامل خنيفرة، علي أوحجير، الذي سبق له أن شغل منصب كاتب عام بالعيون، بالمقابل، خلف عبد الحق الحوضي، الذي شغل منصب عامل على عمالة الضخيرات – تمارة، قبل إلحاقه بالإدارة المركزية، (خلف) عامل ورزازات، عبد السلام بيكرات، الذي شغل في وقت سابق منصب عامل على إقليمالصويرة، في حين نقل محمد فطاح، العامل الملحق بالإدارة الترابية، الى بركان ليخلف سلفه أحمد القادري بوتشيش. وفي السياق ذاته، استبعدت المصادر نفسها، أن تكون للتعيينات الجزئية علاقة بترتيبات لحركة انتقالية واسعة تهم الولاة والعمال قبل الانتخابات المقبلة، مضيفة أن الوزارة تراجعت عن القرار في سياق التحضير للقوانين الانتخابية، بعد أن تبين لها أن مسؤولية تأمين الانتخابات تقع على عاتق الأحزاب السياسية وليس فقط الإدارة الترابية، مشيرة الى ان تعليمات صارمة صدرت بمختلف مناطق المغرب، بالتزام الحياد بين المتنافسين للانتخابات على مستوى الدوائر المحلية التي تقع داخل النفوذ الترابي لهؤلاء الولاة والعمال، والسهر على تتبع العملية الانتخابية التي تقرر أن يشرف عليها القضاء.