موظفون انتهازيون-أشباه أشباح- كلما دعت الجامعة الوطنية لموظفي وعمال الجماعات المحلية المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل الى خوض اضراب وطني عن العمل تطفوعلى السطح بعض الوجوه المسماة "موظفين " وتظهر كخفافيش الظلام لم يألف المواطن رؤيتها ولم يعتد تواجدها داخل مقرات العمل الا في هذه المحطات النضالية ، فتراها تتهافت على لائحة الحضور للافلات من مقص الاقتطاعات فتنسحب مباشرة بعد ذلك غير آبهت بمصالح المواطن وأغراضه الادارية علما أن تسجيل حضورها يلزمها بالتواجد والبقاء طوال ساعات العمل لتقديم الخدمات للمواطن والا كانت من فئة المتغيبين عن العمل . ومن هذا المنطلق فان مجموعة من الموظفين تطالب ادارة الجماعة أخذ هذه المعطيات بعين الاعتبار وتبني سياسة الكيل بمكيال واحد ازاء جميع الموظفين واعتماد مسطرة قانونية و موضوعية في ملف الاقتطاعات وخاصة يومي :11و12 من أكتوبر 2012م التي كانت فيها أبواب الجماعة موصدة في وجه المواطنين مع العلم أن لائحة الحضور شملت ما يقارب 24 موظفا . كما يستغرب موظفو الجماعة للقرارات التعسفية التي اتخذتها الحكومة في الاقتطاع من أجور الموظفين كاجهاز واضح على المشهد الحقوقي ببلادنا وخاصة حق الاضراب الذي تضمنه جميع التشريعات والقوانين الدولية كما تم التنصيص عليه في دساترنا بصيغة يكتنفها الغموض والضبابية ويعتريها تعتيم قانوني واضح حتى يتسنى للجهات المسئولة ملائمته وتكيفه مع أهوائها وافراغه من أي مضمون يتجاوب مع مطالب المواطن و حقوقه ...