تُعتبر جمعية "ثسغناس للتنمية والثقافة بالناظور"، التي يرأسها الاستاذ عبد السلام المختاري، من بين الجمعيات القلائل التي يُشهد لها بالريادة في مجال العمل الجمعوي التطوعي الجاد و الهادف.. إذ ما فتئت هاته الجمعية بقيادة رئيسها الاستاذ المختاري بمعية كوكبة اطرها واعضائها، يولون اهتمامًا بالغًا للانشطة ذات البعد التنموي والثقافي و حتى الاقتصادي و الاجتماعي.. فشاركت جمعية ثسغناس ، في تنظيم عدة ملتقيات و ندوات فكرية و علمية، كما نظمت اوراش و دورات تكوينية، وبرامج محو الامية، ومحاربة الهدر المدرسي، كما لم تغفل الجمعية اشراك الفاعلين المحليين و الدوليين في مختلف الانشطة ذات البعد التنموي المُوازي، إيمانًا منها بأهمية المرحلة التي تقتضي من الجميع تضافر الجهود لما فيه المصلحة العامة للوطن ولمناطق الريف العزيزة. وتُعد تجربة جمعية ثسغناس للتنمية، الرائدة حسب نيابة التعليم في الحقل التربوي على جميع التراب الإقليمي ، و المتمثلة في مجموعة من الإنجازات و المنشآت في مختلف جماعات إقليمالناظور خاصة بجماعة بودينار و تمسمان و جماعة إحدادا و جماعة زايو و مجموعة من المناطق بالإقليم، و قد إستهدفت هذه المشاريع التنموية للنهوض بالمجال التربوي بالناظور عدة مدارس و إعداديات و ثانويات، و من أهمها مدرسة إحدادا حيث بنيت فيها ستة حجرات للدراسة، و سكن وظيفي و ملعب رياضي و منبت بشراكة مع الأكاديمية الجهوية والنيابة الإقليمية و جمعية إحدادا و جمعية آباء و أولياء التلاميذ ثم جماعة إحدادا، ثم مدرسة الخندق بنفس الجماعة.. كما كان ل "ثسغناس" ادوارًا طلائعية في مجال تنمية القطاع الصحي و الاجتماعي، حيث أنشأت مرافق صحية و حفر بئرين و إصلاح حجرات عديدة بمجموعة من المدارس بتمسمان، منها مدرسة "أشانن" و "زغولو ملولة" ، وقد تميزت تدخلات جمعية ثسغناس على مستوى إنشاءاتها في إطار الشراكة مع النيابة الإقليمية ، بإنشاء و تزويد القسم الداخلي للفتيات بثانوية الشريف محمد أمزيان بالناظور بالماء الساخن عن طريق الطاقة المتجددة (الطاقة الشمسية) و بناء هيكل داخلية للفتيات بإعدادية بودينار، ثم عرض للحملات التحسيسية التي قامت بها جمعية ثسغناس للثقافة و التنمية من بينها حملة تحسيس تحت شعار "من أجل مدرسة بدون عنصرية " حيث إستضافت مجموعة من التلاميذ بالمدارس الإسبانية بإسبانيا، على سبيل تبادل التجارب و الاطلاع على أفكار الآخرين من أجل تكوين أفضل لأجيالنا.. مهما قيل و قُلنا عن هاته الجمعية و اهدافها الراقية، لن نوفي وزنها الحقيقي حقه، ولن نستطيع الالمام بحميع جوانبها التي استطاعت عن جدارة و استحقاق ان تكون بمثابة النموذج الامثل للجمعيات البارزة بإيجابية وكفاءة عالية على جميع الاصعدة التي اشتغلت فيها.. فهنيئًا لنا بهاته الجمعية النشيطة التي لا تعرف الملل ولا الكسل في ظل تناسل جمعيات تنموية شبحية لا تخدم التنمية في شيء. ولنا عودة خلال ربورتاج شامل لاحقًا..