منذ متى بدأت العمل في المجال الحقوقي ؟ ولوجي عالم المدافعين عن حقوق الإنسان جاء بعد التحاقي بالجامعة ، وهو حلم لطالما راودني منذ طفولتي و أضن أنني ولجته من بابه الواسع حيث أنتمي لأنشط جمعية حقوقية بالريف الكبير و كذا بالمغرب جمعية الريف الكبير لحقوق الإنسان. مؤخرا فجرت جمعيتكم ملف الاتجار في الأطفال المغاربة بمليلية المحتلة كيف قمتم بالاشتغال عليه؟ تعلمون أن القانون الأساسي لجمعيتنا يشير إلى العديد من اللجان الدائمة بالجمعية و من بينها لجنة المرأة و الطفل، الاهتمام بهذه الشريحة يندرج ضمن ما ينص عليه الإعلان العالمي لحقوق الإنسان و الاتفاقيات الدولية و المواثيق العالمية. موضوع الاتجار في الأطفال المغاربة بمليلية المحتلة لا يعد سوى أحد المواضيع التي تشتغل عليها مكونات جمعيتنا، إشتغالنا على هذا الملف جاء بعد التحقيق الذي بثته القناة الإسبانية الثالثة المتعلق بالموضوع، مباشرة بدأ فريق من اختيار رئاسة الجمعية بالتحقيق فيه و لم تقم بتفجيره حتى بعد تأكدنا من القصاصة عن طريق راهب كنيسة الحي الملكي بالمدينة المحتلة مليلية . بعد الضجة التي أثارها هذا الملف تعرضت جمعيتكم في شخص رئيسها إلى انتقادات عدة من قبل رئيس جمعية الريف لحقوق الإنسان السيد شكيب الخياري؟ الواقع أن جمعيتنا تترفع عن الإجابة نظرا كون الموضوع كان مجرد خطأ مطبعي لجريدة الخبر لكن ونظرا للنية المبيتة لشكيب الخياري ، سأكون ملزمة لتقديم الجواب و أعتذر من رئيس جمعية الريف الكبير لحقوق الإنسان الأخ سعيد شرامطي الذي طلب عدم الخوض في هذا الموضوع. كون شكيب الخياري رجل حقوقي كان عليه أن يتصل بإدارة جريدة الخبر لتصحيح الخطأ بدل مهاجمته لرئيس جمعيتنا... في نظرك ما سبب هذه المهاجمة إن صح التعبير؟ الواقع إنني أستغرب لهذا الفعل غير المبرر... لكن يمكن إدراجه أن شكيب الخياري أصبح يحس ربما بالضعف أمام مد جمعية الريف الكبير لحقوق الإنسان خصوصا بعد فضائحه المتكررة بعمالته و زياراته للقنصلية الإسبانية بالناضور قبل أن يزج به في السجن بتهمة تسفيه جهود الدولة و عمالته لجهات أجنبية مقابل عمولات، الشيء الذي يعد خيانة للوطن أي المملكة المغربية الشريفة. أخيرا هل بإمكانك وضع تصور حول الخطوات المستقبلية لجمعية الريف الكبير لحقوق الإنسان؟ لا يسعني سوى التأكيد على أن المجهودات التطوعية التي تبذلها الجمعية بكل مكوناتها من مكتب مركزي و لجان دائمة و منخرطين و متطوعين و مؤازرين لها تبشر و الحمد لله بمستقبل لا بأس به خصوصا أننا منكبين مؤخرا على تأطير عدد كبير من الشباب المتحمس للدفاع عن حقوق الإنسان ضمانا للتسيير المشترك في الجمعية.