انتقل رابح سلام، المغنّي المحبوب الذي أدخل الفرحة لقلوب الملايين من الريفيين، إلى عفو ربّه بعد معاناة استمرّت زهاء السنتين مع مرض عضال ألمّ به، وأسلم رابح سلام الروح إلى بارئها في أعقاب تطور مفاجئ لحالته الصحية يوم أمس السبت اضطرت أسرته على إثره إيلاجه إحدى المستشفيات الخاصة بالناظور المدينة قبل أن ينتشر نبأ وفاته ليل نفس اليوم. وقد كان رابح سلام قد عرف تدهورا صحيا بعد إصابته بمرض عضال لم ينفع معه علاج، اضطره إلى الانتقال بين مراكز استشفائية داخل وخارج المغرب، كما نال العناية الملكية لملك البلاد محمّد السادس خلال الأسابيع الأخيرة من حياته، إلاّ أنّ إرادة الله شاءت إراحة رابح من معاناة البحث عن الخلاص واختارته للقاء البارئ عن عمر يناهز التاسعة والثلاثين. رابح سلام اشتهر بتواضعه الكبير وبحثه الفني ضمن الأغنية الأمازيغية الريفية، أحبّه ناس كثر، ونال تعاطف السواد الأعظم ممّن سمعوا بمحنته.. رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح الجنان وألهم أهله الصبر والسلوان.. "وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنّا لله وإنّا إليه راجعون" صدق الله العظيم.