اعتقل صباح يومه السبت رجل في الأربعينيات من العمر على أيدي رجال فرقة الشرطة القضائية بالنّاظور على خلفية جريمة قتل مرتكبة ليلة الجمعة|السبت ببني انصار، ويتعلق الأمر بجثّة زوجة الرجل الموقوف، والتي عُثر عليها بشقة الأسرة ببني انصار منحورة باستعمال آلة حادّة، حيث أنّ الاستماع إلى الزوج من لدن الشرطة القضائية أفضى إلى إقرار ارتكاب الجريمة. وحسب تصريحات مصدر أمني جدّ مطّلع، فإن الزوج اعترف بجناية القتل رادّا أسباب فعله إلى شكوك انتابته تجاه "إخلاص" زوجته، موردا أنّه اعتُري بشكوك في تورط الزوجة|الضحيّة في أفعال خيانة مع أحد أقرباءه، وذلك على إثر تردّد القتيلة في تلبية واجبات الزوجية أكثر من مرّة، ما جعل الزوج يدخل في حالة هستيرية كانت نتيجتها التشكيك في نسب ابنته الوحيدة إليه قبل الإقدام على جريمته الشنيعة. وأشار نفس المصدر الأمني إلى كون معاينة مسرح الجريمة والتدقيق في المعلومات قد أفضيا إلى كون الضحية بالغة سنتها الخامسة والعشرين من العمر، تشتغل بميناء بني أنصار، ولقيت حتفها عقب عملية "نحر" نالت منها من الوريد إلى الوريد اعتمادا على آلة حادّة استعملها زوجها الجاني، إذ تمّ بُعيد عملية المُعاينة إنتشال الجثة من بركة الدّماء التي تواجدت وسطها، ومن ثمّ نقلها إلى مستودع الجثث بالمستشفى الحسني بالنّاظور (12 كيلومترا من مسرح الجريمة)، في حين أودع الزوج رهن الحراسة النظرية انتظارا لإحالته على النيابة العامّة صباح الاثنين المقبل. وتعدّ هذه الجريمة صورة من صور جرائم "الشرف" التي تنتشر ضمن المجتمع الريفي المُحافظ، إذ كثيرا ما تُسفر الشكوك عن جرائم قتل شنيعة تدمّر حياة أسر بأكملها بعيدا عن أعين العدالة أو التدقيق في النوازل.