انطلقت صبيحة يوم الثلاثاء 12 يوليوز2011 بثانوية الفهرية ببركان فعاليات المؤتمر العام الثالث لجمعية أصدقاء الطالب تحت شعار :" شباب يحمي الثوابت ويبني المستقبل" . وبعد قطع الشريط الرمزي إيذانا بافتتاح هذه المحطة التاريخية في مسار الجمعية وتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم تم الاستماع إلى النشيد الوطني المغربي. ولقد شهدت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر كلمات لفعاليات طلابية وطنية وعربية وأوروبية. الكلمة الأولى كانت لبوعزة الجبلي رئيس المؤتمر ،عبر فيها عن اعتزاز مدينة بركان باحتضان هذا النشاط الكبير ، ورحب بضيوف المؤتمر منوها بجهود رئيس الجمعية المتواصلة للرقي بالعمل الطلابي منذ رئاسته للجمعية في سنة 2009 ، واختتم كلمته بدعوة الجميع للمساهمة في انجاح هذا العرس الشبابي الطلابي . بعد ذلك تناول الكلمة السيد عبد العزيز الدخيسي رئيس المكتب التنفيذي لجمعية أصدقاء الطالب ، رحب فيها بضيوف المؤتمر خاصة بوفد الفلسطيني المقدسي ، كما رحب بالوفود الطلابية المشاركة والصحفيين . وذكر بالسياق التاريخي للمؤتمر ، فالأول يتزامن مع استضافة وفد طلابي فلسطيني يمثل اتحاد الطلبة المقدسيين في اطار برنامج مشترك لتبادل الزيارات الطلابية سنويا بين اتحاد الطلبة المقدسيين وجمعية أصدقاء الطالب ، وفي هذا الصدد قال رئيس الجمعية : " اسمحوا لي في هذه اللحظات التاريخية أن نوجه قلوبنا جميعا قبل القضية الفلسطينية والقدس الشريف، لنقدم بكل افتخار واعتزاز فروض التحية إلى الوفد المقدسي الحاضر معنا والذي جاءنا حاملا معه رسالة القدس والقضية الفلسطينية" . وأعلن أن القضية الفلسطينية وقضية القدس الشريف ستحظيان منذ الآن بأولوية خاصة ضمن برامج وأنشطة الجمعية . أضاف إلى "أن مشاركة الوفد المقدسي في المؤتمر جاء ليكرس مكانة القدس السامية وإحياءها في وجدان الشباب والطلاب المغاربة ، في الوقت الذي انصرفت فيه الشعوب العربية إلى الانشغال بالثورات ونسيت فيه القضية ومن هذا المنبر نقول بصوت واحد لن ننسى القضية الفلسطينية ولن ننسى القدس الشريف". أما السياق التاريخي الثاني للمؤتمر يضيف عبد العزيز الدخيسي فهو تخليد المغرب للذكرى الثانية عشر لعيد العرش المجيد وهي مناسبة جدد من خلالها البيعة والولاء والتفاف جمعية أصدقاء الطالب حول أمير المؤمنين والتشبث بثوابت البلاد والوفاء لشعار المملكة الخالد : الله ،الوطن ، الملك. وأعطى حضور رئيس اتحاد الطلبة المقدسيين بفلسطين السيد طاهر الديسي زخما إضافيا للمؤتمر،ونال حظا وافرا من هتافات وتصفيقات المؤتمرين حين تناول الكلمة التي أشار فيها " إلى أن القدس تعيش وضعا صعبا فهي تتآكل وهناك برامج صهيونية كثيرة تسعى إلى تهويد الحجر والشجر والبشر ومحو الطابع الإسلامي عنها " واختتم كلمة الحماسية برسالة الصمود والأمل الكبير في قيام الدولة الفلسطينية عاصمتها القدس الشريف : حيث قال : " إننا صامدون وفي أرضنا مرابطون ". و تميزت الجلسة الافتتاحية بكلمة للسيدة النائبة الإقليمية لوزير الشباب والرياضة الدكتورة صباح الطيبي عبرت من خلالها عن إعجابها وتنويهها بجهود أصدقاء الطالب خدمة لقضايا التلاميذ والطلاب ، معلنة في نفس الوقت عن وقوفها ومساندتها الدائمة لمشروع الجمعية أهدافها النبيلة . كما عرف المؤتمر كلمات ألقاها ممثل الجمعية بفرنسا السيد أمين حباني وممثل الجمعية بألمانيا السيد مصطفى عدو. وبعد عرض شريطين فيديو يلخصان لأهم انجاز جمعية أصدقاء الطالب واتحاد الطلبة المقدسيين ، اختتمت الجلسة الافتتاحية بتلاوة نص برقية الولاء والإخلاص المرفوعة إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله . وجدير بالذكر إلى أن الجمعية تم تغيير اسمها من جمعية أصدقاء التلميذ إلى إسم جمعية أصدقاء الطالب.