عرف اليوم الأول لملتقى شباب اتحاديو 20 فبراير ببوزنيقة يوم الجمعة 06 ماي الجاري الذي اختير له شعار " الشباب ورهان الدستوري الديمقراطي " في دورة ملتقى شهداء الكرامة والحرية ، مجموعة من المشاكل التي أدت إلى تأخير إلقاء الكلمة الافتتاحية للملتقى والتي كان سيلقيها أعضاء من المكتب السياسي للحزب ، الذين لم يستطيعوا الوصول إلى المنصة ، حيث كان شباب اتحاديو 20 فبراير رافعين لشعار ارحل في وجه المكتب السياسي والمكتب الوطني للشبيبة الاتحادية ، بدعوى أن هذين التنظيمين لا يعكسا الحركية التي يعرفها المجتمع المغربي عموما والاتحاد الاشتراكي خصوصا ، ومطالبين بضخ دماء جديدة داخل هذين التنظيمين، في إطار فتح المجال للشباب. واتهم شباب اتحاديو 20 فبراير أعضاء المكتب السياسي وأعضاء المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية باللاهثين نحو أغراضهم الشخصية، وأنهم يحاولون الركوب على ظهر اتحاديي 20 فبراير. وتخللت الجلسة الافتتاحية للملتقى مناقشة حادة لشباب اتحادي 20 فبراير حول دينامية الحركة وأفاق العمل ، حيث تم مناقشة وعرض مجموعة من تجارب ودينامية العمل داخل 20 فبراير بمجموعة من المدن المغربية. وقد تم تنظيم هذا الملتقى الوطني في ظرفية إقليمية ووطنية تتميز بحراك شبابي وشعبي رافض للواقع السياسي، الاقتصادي، الاجتماعي، والثقافي المتردي والجامد. وجاءت هذه الحركية لتعلن بداية مسار نضالي شبابي مغربي جديد الذي يطمح ويؤمن بالديمقراطية والتقدمية والعدالة الاجتماعية، وكذا طامح إلى التغيير والتجديد للدفاع عن قيم التغيير والكرامة والمطالبة بنظام سياسي اجتماعي ، ديمقراطي وحداثي. وأوضحت سكرتارية الملتقى في بلاغ لها أن هذا اللقاء يندرج في "إطار التراكمات المهمة التي تمخض عنها الحراك الشبابي والشعبي المتمثل في حركة 20 فبراير، والتي دشنت مسارا نضاليا شبابيا مغربيا جديدا، يشكل استمرارا لنضالات القوى الديمقراطية الحية المؤمنة بالقيم الحداثة والديمقراطية والتقدم والعدالة الاجتماعية، وهو المسار الذي ساهم فيه الشباب الاتحادي، منذ بروزه على مستوى الشبكات الاجتماعية على الإنترنت، قبل أن يساهم أيضا في نقل نواته الأولى إلى الواقع الميداني، من خلال محطة مسيرات 20 فبراير المنصرم بمختلف ربوع المغرب ". ويضم الملتقى برمجة متنوعة تشمل بالإضافة إلى ندوة حول "اليسار ورهانات الدستور الديمقراطي"، ورشات موضوعاتية حول الإصلاح الدستوري، وجلسات عامة. وخلص البلاغ إلى أن شباب "اتحاديو 20 فبراري" يراهن على هذا الملتقى من "أجل بلورة تصور يساري ديمقراطي حول الإصلاحات الدستورية والسياسية للمغرب".