أثير الهلع بين راكبي طائرة تابعة لشركة "الأطلس الأزرق"، بينهم راكبون من الحسيمة والنّاظور، ضمن رحلة عادية رابطة بين مدينة وجدة ومطار مدينة مارسيليا الفرنسية، حيث ساد صراخ النسوة وبكاء الأطفال في الوقت الذي فضّل فيه عدد من كبار السنّ قراءة اللطيف طيلة الدقائق الثلاث التي نالت من استقرار الطائرة بمرورها فوق جزيرة مايوركا بالبحر الأبيض المتوسّط. وقد فوجئ ركّاب الطائرة بحالة الارتجاج القويّة وفقدان التّوازن التي نالت من الطائرة المذكورة، المقلعة أمس الجمعة من مطار وجدة أنكَاد على الساعة الثالثة والنصف من بعد الزوال، حيث مرّ المشكل التقني في جوّ رهيب نتيجة غياب أي تحذير من طاقم الطائرة، ما جعل أقنعة الغاز تخرج من مخابئها أمام غياب ربط الأحزمة من لدن المسافرين، ما خلّف حالة من الهستيريا لضنّ الكلّ بأن الطائرة في طور السقوط وسط البحر. واضطرّ طاقم الطّائرة إلى التدخل في أعقاب الحادث إلى التدخل بإشعار الراكبين أنّ مطبّا هوائيا نال من المركبة على حين غرّة، وهو الإشعار الذي أُعقب بتدخلات استعجالية لتقديم الإسعافات الأوّلية لراكبات عدّة أغمي عنهنّ جرّاء وقع الصدمة، إضافة إلى طمأنة الأطفال الهلعين جرّاء الحدث الذي نال من الكلّ. وتجدر الإشارة إلى أنّ العديد من الراكبين استفهموا من قائدي الطّائرة عن سبب عدم إشعارهم بالقرب من المطبّ الهوائي المسبّب لفقدان السيطرة حتّى يتمّ الاحتياط لذلك، إلاّ أنّ التذرّع بالصعوبات التقنية في مثل هذه المواقف كان هو المبرّر الذي ووجه به الركّاب الذين أحسُّوا بطول المسافة بين مايوركا ومارسيليا أكثر من أيّ وقت مضى.