عمّم عدد من المثقفين والأكاديميين نداء يطالب من الدولتين المغربية والجزائرية فتح الحدود بينهما بشكل تدريجي ابتداء من الأسبوع المقبل، إذ اقترح الموقعون على النداء أن يتم استثمار "ما تعرفه الساحة المغاربية من حركية" من أجل الشروع في افتتاح الحدود بين البلدين على مراحل، راغبين في أن تمتد المرحلة الأولى من 10 مارس إلى ال30 من أبريل. ويرى الموقعون على نداء "من أجل فتح الحدود المغربية الجزائرية لبناء مغرب كبير موحّد وبدون حدود" أن يتم خلال فترة الشهر وعشرين يوما افتتاح الحدود أيّام الجمعة والسبت والأحد.. قارنين بذلك وبين استحضار ذكرى مؤتمر طنجة ل "وحدة المغرب العربي" التي يستحضر في عامها ال53، وزاد ذات النداء المتوصل بنسخة منه من قبل هسبربيس: "أملنا ألاّ يكون هذا النداء مجرد صيحة في واد، وأن يحظى من لدن المسؤولين وأصحاب القرار بالعناية والاهتمام، ومن لدن الأوساط الثقافية والاقتصادية والإعلامية والنقابية في كل من المغرب والجزائر بالدعم المعنوي المطلوب والتعبئة لتنظيم حملات شعبية تحت شعار: من أجل مغرب كبير موحد وبدون حدود". لائحة التوقيعات على النداء تضمنت عددا من الأسماء، رغما عن إبقائها مفتوحة، ومن بينها زكي مبارك العضو المؤسس لمنتدى الذاكرة المغاربية المشتركة بالرباط، ومحمد العلمي رئيس ومؤسس ملتقى المغرب العربي، وعلي الإدريسي العضو المؤسس للمجموعة المغاربية للبحث في تاريخ عبد الكريم الخطابي، محمد بن عبود العضو المؤسس لمنتدى الذاكرة المغاربية، وهادي بنمنصور المجاهد السابق في جيش التحرير الجزائري، و محمد زنيبر سكرتير اللجنة المغاربية للتاريخ البحري، إضافة لعدد من الأساتذة الجامعيين والباحثين والمؤرخين من المغرب والجزائر. ذات "الوثيقة|النداء" عرفت استحضارا لتوصيات مؤتمر وحدة المغرب العربي بطنجة عام 1958، وميثاق تأسيس اتحاد المغرب العربي، وبيان وجدة بخصوص معيقات التفعيل، قبل أن تورد: "خلال 49 سنة من استقلال الجزائر لم تفتح الحدود مع المغرب إلا 12 عاما، وخلال هذه المدة دخل البلدان الشقيقان في حرب باردة ساهمت إلى حد بعيد في خلق أزمات اجتماعية ونفسية ما تزال آثارها تمزق أرواح وأسر مغربية وجزائرية على حد سواء".