توصل موقع ناظور24 ببيان صادر عن جمعية أمزروي للدراسات التاريخية والموروث الثقافي، اليوم الخميس 13 يناير الجاري بمناسبة السنة الأمازيغية الجديدة 2961 والذي جاء على النحو التالي:كتقليد سنوي، دأبت الجمعيات الثقافية الأمازيغية على الاحتفال بالسنة الأمازيغية في الأسبوع الأول من شهر يناير، باعتباره أهم المحطات النضالية التي تقف عندها الجمعيات الأمازيغية، والتي تطالب بجعله يوم عطلة مؤدى عنه على مستوى المغرب، وباعتباره يوما له دلالته التاريخية الضاربة في جذور ثامزغا، بالإضافة إلى دلالته الهوياتية، واستحضارها من أجل إعطاء نفس نضالي أخر للجمعيات الأمازيغية، والاستعداد لآجل مواجهة المخططات المخزنية التي تهدف إلى تعريب المحيط. ونحن نحتفل بأسكواس أماينو إذ نستحضر بأسف شديد عودة المقاربة الأمنية في مواجهة متظاهري بويكدارن، ونية الدولة في تراجعها عن مشروع تدريس الأمازيغية، الذي يأتي في إطار مسلسل من التراجعات التي تهم الحريات الفردية والجماعية وحقوق الإنسان بصفة عامة، كما نسجل تعنت الدولة في عدم إطلاق سراح معتقلي القضية الأمازيغية بسجون الذل. أيضا نسجل بأسف بالغ اعتقال النظام الليبي العروبي للفنان الأمازيغي عبد الله عشيني، وما يتعرض له أمازيغ ليبيا من إرهاب نفسي يومي، وأمام تكالب القوى العروبية وتجاهل المخزن المغربي للمطالب الديمقراطية للحركة الأمازيغية فإننا في جمعية امزروي للدراسات التاريخية والموروث الثقافي، نعلن للرأي العام الدولي والوطني والمحلي مطالبة بمجموعة من المطالب والمتمثلة في: جعل يوم13 يناير من كل سنة عيدا وطنيا رسميا مؤدى عنه، وترسيم الأمازيغية في دستور ديمقراطي شكلا ومضمونا يقر بفصل السلط وعلمانية الدولة المغربية، وإدماج الأمازيغية في مختلف مناحي الحياة العامة وإعادة النظر في عملية تدريس الأمازيغية بشكل يسمح بإدماج حقيقي ويراعي مبدأ التوازن بين الجهات والمناطق، وإعادة كتابة التاريخ الوطني بموضوعية وعلمية وإعادة الاعتبار لكل المحطات والرموز الوطنية الحقيقية، بعيدا عن منطق تقديس أحداث عابرة، وتسمية جامعة الناضور – سلوان – باسم الشهيد قاضي قدور تكريما له ولتضحياته، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين للقضية الأمازيغية والإفراج عنهم دون قيد أو شرط، وفك العزلة والتهميش عن القرى الأمازيغية ووقف سياسة تعريب الإنسان والمجال. وقد أدانت الجمعية عبر البيان ذاته ما تعرض له سكان بوكيدارن من قمع مخزني، والأحكام الصادرة في حق المعتقلين السياسيين للحركة الثقافية الأمازيغية ومسلسل المحكمات الصورية المتواصلة في حق آخرين، ولقمع حرية الرأي والتعبير والحق في التنظيم وتأسيس إطارات وحرمان جمعيات أمازيغية من وصل الإيداع القانوني والمضايقات التي يتعرض لها الأمازيغ في مختلف المناطق، واعتقال مجموعة من الحقوقيين والأحكام الصادرة في مجموعة من الصحفيين ومعتقلي الانتفاضات الشعبية بالمغرببوكيدارن، تغجيجت، كلميم...، فيما أدان البيان ذاته سياسة التهميش ونزع الأراضي والتهجير والتفويت المشبوه والزيادة في أسعار المواد الأساسية، وتعامل المخزن مع ضحايا الفيضانات والكوارث الطبيعية، ومسلسل التهجم على الأمازيغية من خلال استغلال المساجد وخطب الجمعة وكذا بعض المنابر والأقلام التي تخوض حملات شعواء ضد الأمازيغية. وكما تضامن البيان الصادر عن الجمعيات الأمازيغية مع الحركة الأمازيغية في مختلف مناطق شمال إفريقيا وبقاع العالم على نضالها وصمودها، والحركات الاحتجاجية والاجتماعية الديمقراطية والحركات الجماهيرية التي تخوض نضالات في بعض مناطق المغرب ومناضلي فروع جمعية المعطلين بمختلف المناطق والحركة الثقافية الأمازيغية بكل المواقع الجامعية جراء العنف الممارس عليها، وكل الشعوب التواقة إلى الانعتاق والتحرر.