أوقف الحرس المدني الإسباني يوم الأربعاء الماضي، بميناء ألميرية، مواطنا مغربيا ريفيا يدعي (ز.محمّد)، حيث من المنتظر أن تتمّ حين انتهاء التحقيقات متابعته أمام القضاء بتهم السرقة الموصوفة والتزوير واستعماله، وذلك بعدما تمّ اكتشاف أمر جرّافتين اثنتين كان على وشك إرسالهما عبر الباخرة إلى النّاظور، وهما آليتان سبق وأن سُرقتا بالعاصمة مدريد. وقد أكّد الحرس المدني الإسباني على أنّ الموقوف الريفيّ (ز.محمّد) كان قد قدّم للسلطات الإسبانية وثائق مزوّرة من أجل التحايل لتمرير الجرّافتين المسروقتين صوب التراب المغربي، إلاّ أنّ فطنة المراقبين جعلتهم ينتبهون إلى "التلاعب" الذي مسّ بالأرقام التسلسلية لهيكلي العربتين المرغوب تهريبهما، زيادة على التغيير الذي مسّ لوحتي الترقيم المسجّلتين بالسجلات الرسمية. ولم تحسم التحقيقات المجراة في إمكانية الأمر مرتبط بتدليس نال من (ز.محمّد) بشرائه لجرّافتين مسروقتين دون علمه، أو وقوفه الشخصي إلى جانب آخرين ضمن عمليات السرقة التي جرت ببلدتي "توريخون دى اردوث" وكذا "كالا دي هيناريس" بالضواحي المدريدية، وذلك خلال شهر يوليوز الماضي. ومن المرتقب أنّ يتمّ تحويل القضية برمتها أمام ابتدائية ألميرية، بعد أن تقوم النيابة العامّة الإسبانية بتكييف التهم طبقا للوقائه التي سيفضي التحقيق إلى التيقّن منها، وذلك يوم الخميس المقبل كأقصى تقدير.