يحتفل الشعب المغربي في هذه الأيام بمجموعة من المناسبات ومنها ما هو ديني وما هو وطني، كما يحتفل المغرب أيضا باليوم العالمي للسيدا والذي يصادف فاتح دجنبر من كل سنة، في حين أن اليوم الوطني للتبرع بالدم والذي يصادف يوم 05 دجنبر من كل سنة في حين تزامنت هاتان المناسبتان مع مناسبة دينية وهي سنة هجرية جديدة في إطار اليوم العالمي للسيدا والذي تروم مجموعة من المنظمات الدولية وجمعيات المجتمع المدني بمختلف الدول حول العالم وحكومات مجموعة من الدول، (تروم) إلى محاربة هذا الداء وإمكانية حصره وتقليص عدد المصابين بهذا الداء، في حين أن الجهود مبذولة من كل هذه الجهات من أجل الحد من انتشار هذا الداء وقد نظمت مجموعة من التظاهرات والمسيرات بهذه المناسبة في عدة دول حول العالم وكان من أهمها كوريا الجنوبية والفلبين وقد خرج في هذه المسيرات مختلف المكونات والشرائح الاجتماعية وذلك للتحسيس بأهمية التصدي لهذا المرض الذي يفقد مناعة جسم الإنسان، وفيما يخص بلادنا المغرب فقد بادرت مجموعة من جمعيات المجتمع المدني ومختلف النسيج الجمعوي إلى الإعلان عن تنظيم مسيرة بمدينة أغادير يومه 16 دجنبر الجاري وذلك للتحسيس بأهمية التصدي ومحاربة داء السيدا ومن جانب آخر فإن المغرب مؤخرا يعاني من نقص في الدم والمتبرعين به حسب معلومات مؤكدة أدلى بها مسؤولوا المركز الوطني لتحاقن الدم والذي إحتفل هذه السنة معية الشعب المغربي باليوم الوطني للتبرع بالدم تحت عنوان "من أجل كسب متبرعين منتظمين" وقد أضاف مسؤولوا المركز أن النقص الكبير الحاصل في إحتياطي الدم على المستوى الوطني إضافة إلى الطلب المتزايد على هذه المادة الحيوية والضرورية من أجل إنقاذ أرواح في مرحلة الخطورة، تستدعي المزيد من التحسيس والتوعية في صفوف المواطنين من أجل نشر ثقافة التبرع بالدم وجعلها واجبا أخلاقيا من مواطن تجاه أخيه المواطن، وذلك دون ربط هذه العملية التي هي التبرع بالدم دائما بالحوادث أو العمليات الجراحية بل بإعتبار أن هناك دائما حالات تستدعي حقنها بكميات من الدم والتي أغلبها بالخصوص في صفوف الأبرياء ومنهم الأطفال الصغار نظرا لوجود مجموعة من الأمراض التي تصيبهم وتستدعي تدخلا طبيا عاجلا من أجل حقنهم بالدم وفي مدينة الناظور فإن مركز بنك الدم بشراكة مع مجموعة من الجمعيات وأطباء بالمدينة يرومون إلى تنظيم أيام تحسيسية في هذا الصدد وخصوصا بتنظيم أياما دراسية في هذا الصدد