تمّ التوصّل بنسخة إلكترونية من بيان معمّم من لدن الفعاليات الأمازيغية التي قامت بجولة اوروبية معرّفة بالقضية الأمازيغية ما بين 15 و19 نونبر الجاري، وهي الفعاليات المشكّلة من صيغة تيزي وزو للكونغريس العالمي الأمازيغي ورئيسته فروجة موساوي، وممثلين عن حركة المواطنة لتنسيقية العروش الجزائرية، وجمعويين طوارق، حيث قادتهم جولتهم إلى كلّ من فرنسا وبلجيكا من أجل الالتقاء بمنشغلين عن الوضع الأمازيغي بشمال إفريقيا. وأشار الأمازيغ المتحركون برسم هذا الموعد إلى كونهم استُقبلوا من لدن مسؤولي باللجنة الأوروبي المكلّفين بالعلاقات مع بلدان المغرب الكبير ضمن الاتحاد الأوروبي، حيث كانت المناسبة مواتية للاطّلاع من لدن الأوروبيين على برامج التعاون الماسّة بمجالات مختلفة، منها ما هو قائم بالفعل ومنها ما يمكن أن يهمّ منظمات غير حكومية أمازيغية ببرمجة مرتقب الشروع في تفعيلها سنة 2010. كما استُقبل الفاعلون الأمازيغ نفسهم من لدن أعضاء بالبرلمان الأوروبي مرؤوسين بنائبة رئيس هذه المؤسّسة التشريعية، السيدة إزابيل دُوران، التي اعتبرت أول مسؤول في هذا المنصب يستقبل وفدا أمازيغيا من أجل التباحث حول وضعية الأمازيغ ضمن "إجرامية وعنصرية الأنظمة الحاكمة الغير ديموقراطية بثامزغا"، مع الإحاطة بالأحداث التي تنال مؤخّرا من الطلبة الأمازيغ بسلوان وأكادير على وجه الخصوص، إضافة إلى إشكالات من قبيل منع الأسماء الأمازيغية ووضعية معتقلي النضال الأمازيغي خاصّة، ووضعية حقوق الإنسان بشكل عام، وهي نفس النقاشات التي أثيرت بالتفصيل مع البرلماني الأوروبي الكتلاني أوريول خوانكيروس. كما طالب الأمازيغيون المذكورون بضرورة تدخل الاتحاد الأوروبي لوقف معاناة "شعب ثامزغا" ببلدان شمال إفريقيا مع إيفاد لجنة تقصّي حقائق بالمنطقة لإصدار تقرير دقيق عن الوضعية "الخطيرة".