هسبريس: كشفت مصادر حقوقية مغربية أن محامين مغاربة قد يكونون تقدموا بشكوى ضد إبراهيم الفاسي الفهري نجل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الطيب الفاسي الفهري بتهمة تنظيم اتصالات مع وتسهيل نشاط إرهابيين على خلفية استدعائه بصفته رئيسا لمعهد "اماديوس" لوزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني المتهمة بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب أثناء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة نهاية العام الماضي ونقلت يومية "القدس العربي " اللندنية عن المصادر ذاتها أن قانون مكافحة الإرهاب المغربي ينص على معاقبة كل من يجري اتصالات مع إرهابيين أو يسهل نشاطهم. وكانت ليفني قد وصلت إلى طنجة الليلة قبل الماضية في الساعة الحادية عشرة ليلا وسط إجراءات أمنية مشددة، فيما لم يحضر كل من شلومو بن عامي، وزير الخارجية الإسرائيلي الأسبق، واوريت نكاد، نائب وزير الصناعة الإسرائيلي. ووصلت ليفني حسب مصادر صحفية إلى فندق "موفنبيك" مرفوقة بعدد من حراسها الشخصيين، حيث تكفل بعد ذلك حراس أمن مغاربة بالحراسة وتم إبعاد الحراس الإسرائيليين . وحيت ليفني أحد حراس الفندق قائلة "السلام عليكم " بعربية ركيكة ، كما اقترب منها عدد من النازلين في الفندق والذي أرادوا التقاط صور معها. ولدى حضورها أشغال المنتدى ، لم تبد على ملامح ليفني، التي تتهمها هيئات حقوقية مغربية ودولية بارتكاب جرائم حرب، علامات قلق من جراء مطلب تقدمت بها هذه الهيئات لاعتقالها ومحاكمتها حال وصولها إلى المغرب للمشاركة في هذا المؤتمر. إلى ذلك يرى بعض المحللين أن معهد "أماديوس " الذي يرأسه إبراهيم الفاسي الفهري ( 27 سنة) يلعب دورا كبيرا في الدفع إلى تطبيع العلاقات بين البلدان العربية وإسرائيل ، بعدما فشل " الاتحاد من أجل المتوسط "والذي كان وراء فكرته الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي. وفي الوقت ذاته أصبح معهد "أماديوس " والتي تعني باللاتينية " المؤمن بالله " يمارس مهام ديبلوماسية لتلميع صورة المغرب كما أنه بصدد التحضير لإصدار كتاب أبيض ، يقدم فيه المعهد نصائح للحكومة. وعن مصادر تمويل " أماديوس " يقول محللون أن الدولة تضح مئات الملايين عن طريق الأبناك ، ومكاتب الدولة ( المكتب الوطني للفوسفاط)، ورغم ذلك فإن إبراهيم الفاسي يطالب بالمزيد ويؤكد أن معهده يعاني من الخصاص ، رغم أن منتدى هذا العام كلفه أكثر من مليار سنتيم.